يستأنف المتحف المصرى بالتحرير مشروع ربط المنهج الدراسي بمقتنيات المتحف الذى تنظمه وزارة الآثار بالتعاون مع مدارس الجمعية العامة للمعاهد القومية.
حيث ينظم متحف الطفل بالمتحف غدا الاربعاء محاضرة حول " مظاهر تواصل الحياة الموسيقية فى المجتمع المصرى بين الماضى والحاضر " يلقيها الدكتور خيرت الملط الاستاذ بكلية التربية الموسيقية ومؤسس المشروع القومي لإحياء الموسيقى الفرعونية القديمة وذلك بقاعة 39 بالمتحف المصري.
وصرحت الدكتورة رشا كمال مدير عام متحف الطفل اليوم بأن تلك المحاضرة تستهدف معلمي التربية الموسيقية لكي يتثني للمعلمين تدريب تلاميذهم للمشاركة في الاحتفالية الختامية للمشروع من تقديم العروض الموسيقية من وحي الحضارة المصرية القديمة.
واضافت ان الدكتور خيرت الملط نجح فى إنشاء قسم خاص بالموسيقى الفرعونية، بكلية التربية الموسيقية جامعة حلوان، وورشة دولية لإعادة تصنيع الآلات الموسيقية الفرعونية، إلى جانب وضع ألحان لنصوص هيروغليفية عمرها ٣ آلاف عام.
من جانبه ، قال الدكتور خيرت الملط إن فكرة إحياء الموسيقى الفرعونية والاهتمام بمشاكل الموسيقى الفرعونية عامة بدأت عام ١٩٩٠ عندما كان يعمل رئيسا لقسم الموسيقى بكلية التربية النوعية بقنا ، والتى مكث فيها ١٠ سنوات ، وبدأ يبحث عن مناظر الحياة الموسيقية عند قدماء المصريين الموجودة بالمعابد.
واضاف انه اعد أول بحث عن انثروبولوجى مصر كان فى عام ١٩٩٥ بكلية الآداب جامعة القاهرة، وبحث ثانى عام ١٩٩٨ بنفس الكلية، وعقب ذلك بدأ فى جمع المادة العلمية، وفى يونيو عام ٢٠٠٠ اطلق المشروع القومى لإحياء الموسيقى الفرعونية بشقيه الأكاديمى التعليمى والثقافى، وهدفه جمع المادة العلمية ومحاولة نشرها فى جميع أنحاء العالم.
واوضح ان أول من بحث فى هذا المجال كان عالم ألمانى ظل يبحث طوال عشرين عاما منذ منتصف العشرينيات وحتى نهاية الأربعينيات و زار المقابر والمعابد والنجوع والقرى وخرج بمجموعة من الجداريات، حيث جمعها فى كتاب مهم جداً اسمه «الموسيقى عند قدماء المصريين من خلال المناظر» وضع فيه حوالى ٨٠٪ من جداريات الحياة الموسيقية عند الفراعنة، ولكن للأسف من بعده لم يهتم أحد بالموضوع أو يواصل البحث فيه.
واشار الى أن البحث الوحيد فى الموسيقى الفرعونية، الذى نشر فى العالم كان عن آلة الناى الموجودة بالمتحف المصرى ، وهذه الآلة تعتبر بداية التعرف على السلالم الموسيقية، التى كان يستخدمها المصريون القدماء.