ماذا يعنى نبأ قيام الست حكومة قطر قبل أيام بطرد سبعة من قيادات جماعة إخوان الشياطين من أراضيها، وتسرب تكهنات ومعلومات تشير إلى أن الطرد من جنة الست المذكورة لن يتوقف عند هؤلاء السبعة وإنما غالبا ستكون هناك دفعات أخرى من أنطاع ربما أقل أهمية، ولكنهم أشد انحطاطا وأسوأ خلقا، إذ إن أغلبهم مجرد «صراصير بيضاء» زحفوا إلى مركب «الشياطين» المجرمين بعد ثورة 30 يونيو طمعًا فى هبرة دولارات خضراء تعوضهم سنين عمرهم كله التى ضاعت فى الصياعة والتسكع على أرصفة الشوارع من دون شغلة ولا مشغلة ولا موهبة ولا قدرة على كسب الرزق الحلال؟!.. ما مغزى هذه الأنباء والتكهنات؟ هل هى تشى بأن الست القطرية اللعوب تلك سوف تتوب فجأة كده عن اللعب والعربدة وممارسة الإيذاء والتخريب فى ربوع الأمة من أدناها لأقصاها، بالأوامر المباشرة أحيانا أو بالتطوع غالبا لخدمة كفيلها الأمريكى؟!
هل يعنى طرد بعض أو حتى كل المقاطيع والصراصير وقادة الإجرام، أن تلك الست فى سبيلها للشفاء من شذوذها الشائن، وأنها ستكف عن كفالة وتمويل وتغذية عصابة الشر الإخوانية وسائر توابعها القتلة والإرهابيين، سواء بالمال أو بتوفير المأوى والملاذ الآمن، فضلا عن تزويدها بأبواق إعلامية هابطة ورخيصة جدا، رغم تخمتها بالمال؟!.. الإجابة، لا طبعًا للأسباب الآتية:
أولا: القطيع الذى يجلس الآن على عرش الحكم فى الشقيقة قطر تربى وتلقى تدريبه فى أقبية المخابرات الأمريكية، كما أن تشوهاته العقلية والروحية والأخلاقية جعلته فى حالة غرور مسعور وقد ملأه الوهم بأن محدودية وضآلة عدد سكان البلد الجاثم على صدره، إضافة إلى فيض المال والثروة الهائلة التى يتحكم فيها، يعصمانه من الحساب ويحميانه من العقاب.
ثانيا: هذا القطيع يعرف ويعلم علم اليقين أن كفيله وسيده الأمريكى وشريكه الإسرائيلى (قطر هى الدولة العربية الخليجية الوحيدة التى أقامت علاقات علنية رسمية مع الكيان الصهيونى) ما زالا وسيبقيان إلى أجل منظور يستعملانه ويوظفانه ويعتمدان عليه فى خطط التخريب والتدمير المرسومة للمنطقة.
ثالثا: القطيع نفسه طرد فعلا (بأمر مباشر من أسياده) ونَظف هواء قطر من نتانة أنفاس بعض قادة العصابة التى ما زالت تتمتع بدعم وتأييد النخبة الأوسع والأقوى نفوذًا فى إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، لكن كل الحقائق والمعطيات الأخرى تشير إلى أن قطيع الحكم فى الدوحة سيبقى محتفظا على أرض إمارته متناهية الصغر باثنين من كبرى القواعد العسكرية الأمريكية فى المنطقة والعالم (قاعدتى «العديد» و«السيلية») كما سيظل ملتزما ومخلصا لدوره باعتباره صبيا نزقا (يشبه البلطجى المأجور) ينتظر دائما الإشاره تأتيه من السادة فى واشنطن (بالتلميح أو التصريح) لكى ينطلق معربدًا بالشرور فى كل اتجاه، كما سيبقى مستعدا ومتأهبا طول الوقت لأداء أية خدمة أو مهمة قذرة يطلبها هؤلاء السادة صراحة أو حتى لا يطلبونها أصلا، بما فيها التعامل مع الشياطين الزرق شخصيا واحتضانهم وإنفاق مئات الملايين عليهم.
باختصار، ذيل الكلب القطرى سيظل معوجا يتلوى كثعبان، ولا سبيل لفرده والوقاية من سمومه إلا بقطعه غالبًا.. صباح الفل
<iframe src="http://tahrirnews.com/random.php" style="display:none"></iframe>