ايجى ميديا

الأربعاء , 1 مايو 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

عمر طاهر يكتب: .. الأمين أمين

-  
عمر طاهر

فى حكاية أمناء الشرطة جانب مهجور، وهو أمر يبدو من بعيد طبيعيًّا، فما الذى يستحقه أمين شرطة قام بواجبه أكثر من راتبه الذى تصرفه الدولة له من أجل هذه الأمور؟ لكن نظرة عن قرب تجعل الحكى عن الجانب المهجور هو العدالة بعينها، حتى لا يصبح التعميم قاتلًا، فلا بد من تقديم الاستثناء على القاعدة لحماية الاستثناء ودعمه حتى يصبح هو القاعدة.


تجربة أمناء الشرطة قديمة فى مصر، بدأت عام 1967 على يد وزير الداخلية شعراوى جمعة، الذى أسَّس معهد الأمناء فى طرة، وكان الغرض من إنشاء المعهد تخرُّج رجال شرطة على قدر عالٍ من التعليم والمسؤولية خلال عامين من الدراسة، لذا يصعب إصدار حكم نهائى على التجربة يجعل كل أمناء الشرطة شخصًا واحدًا.


باختصار، أمام كل أمين شرطة عبث بجثة، هناك أمين شرطة استشهد دفاعًا عن فتاة وقعت فى قبضة بعض الخاطفين على طريق سريع. أمام كل أمين شرطة قام بسرقة تعيين الجنود وبيعها للبقالين بأسعار زهيدة، هناك عبد الهادى غزال أمين الشرطة الذى عثر على حقيبة بها مليون جنيه فى أوتوبيس الغردقة، وسلّمها إلى صاحبها. أمام كل أمين شرطة هرب من مواجهة أو استغاثة واستهان بها، هناك مَن خاض المواجهة إلى النهاية فانتصر أو استُشهد، والقائمة طويلة. ومقابل كل أمين شرطة جهول، هناك مَن اشتغل بعمل البحوث الأمنية وتقديمها للداخلية، مثل الأمين طارق حمزاوى الذى كرَّمته الوزارة بترشيح من خبراء الأمن على بحث (ضغوط العمل الشرطى كمعوق لاستقرار الأمن). أمام كل أمين شرطة تلقَّى رشوة لتهريب المساجين مثل ما حدث فى الإسماعيلية، هناك عشرات القصص عن رشاوى مغرية وضعها الأمناء أسفل أحذيتهم الميرى من المطار إلى تنفيذ الأحكام. مقابل كل أمين شرطة سحب سلاحه ليقتل به مواطنًا فى خلاف على أسبقية المرور أو تراكم بضائع البقالة فى مدخل بيت الأمين، هناك أمين شرطة لا يعرف سوى وقفة الشارع ليل نهار، حتى يلقى حتفه فى قنبلة تُلقى على كمين. مقابل أمين شرطة يجامل الآخرين على حساب البلد، هناك أمين شرطة صاحب كليب شهير على «يوتيوب» نام أمام سيارة ابن اللوا حتى يمنع مروره فى الاتجاه العكسى، ولم يتركه حتى التزم مثل بقية المواطنين.


سجل شرف أمناء الشرطة لا يمكن الاستهانة به على الإطلاق، ولكن لا تسلّط عليه الأضواء، لأنه لا يعتبر مادة جذب إعلامية، وما المثير فى خبر طبيب نجح فى إجراء جراحة استئصال الزائدة الدودية لمواطن؟


ربما تبدو صورة الفساد أكبر من حجمها، لكن الوقائع المتداولة كلها حقيقية ولا تنتهى، والتعامل معها بمنطق (حالات فردية) تعامل غير ذى جدوى، فكل حالة فردية تنتج عنها مصيبة، تقهر مواطنًا أو أسرة أو ربما شارعًا بأكمله، من بين أمناء الشرطة هناك مَن ضحَّى بحياته، وهناك مَن ضحَّى بالآخرين، ومسألة إعادة التقويم والتأهيل يمكن اعتبارها حلًّا رومانسيًّا، لكنه مهم، الأهم أن تعترف الداخلية بهذه القنبلة الموقوتة ولا تدافع عنها وتحميها، والاستماع إلى وجهات نظر خبراء الأمن الذين يطالبون أن تزيد فترة إعداد أمناء الشرطة قبل التحاقهم بالعمل، وإعادة الانضباط داخل الأقسام، ومنع إذاعة أغنية (ماتقولشى أمين شرطة اسم الله)، لأنها هىّ اللى خربت الدنيا الحقيقة.

<iframe src="http://tahrirnews.com/random.php" style="display:none"></iframe>

التعليقات