تمنح جائزة "مانهي" سنويا في فروع السلام، وخدمة المجتمع، والآداب والفنون تقديرا لاسم الشاعر والراهب والمناضل الكوري "هان يونغ أون" وإسهامه الوطني والأدبي والإصلاحي.
ولد الراهب الذي كان يوقع قصائده باسم "مانهي" في مقاطعة تشونغ تشيونغ بكوريا الجنوبية، وقبل توسيمه راهبا انخرط في مقاومة نفوذ اليابان في بلاده، الذي بلغ ذروته في سنوات الاحتلال الياباني 1905- 1945، وقد بدأ في عام الاحتلال نفسه سيرته كراهب بوذي في معبد "بائيكدامسا" على جبل "سيوراك".
ككاتب اجتماعي دعا "مانهي" لإصلاح البوذية الكورية، وتناول شعره مقاصد الوطنية والحب، ومن أكثر مجموعاته السياسية شهرة ما نشره في عام 1926 حول أفكار المساواة والحرية، وكان من ملهمي المقاومة السلبية غير العنيفة في حركة الاستقلال الكورية، كما كان أحد 33 عضوا وقعوا في عام 1919 وثيقة تاريخية باعتبارهم ممثلي الشعب لإعلان الاستقلال الكوري من السيطرة الاستعمارية اليابانية، وارتبطت قصائده بالتأمل الفلسفي للطبيعة وأسرار التجربة الإنسانية.
أما أشرف أبو اليزيد فقد فاز بالجائزة "تقديرا لمنجزه في الشعر والرواية، ودوره في مد الجسور الثقافية بين الشعوب عبر الترجمة".
وكانت أولى روايات أشرف أبو اليزيد "شماوس" قد ترجمت إلى اللغة الكورية في 2008، ونشرت مؤخرا في سول مسلسلة باللغتين الكورية والإنجليزية كما ترجمت مختارات من أشعاره إلى مجموعات صدرت باللغات الفارسية والتركية والإسبانية والإنجليزية.
وأصدر أشرف أبو اليزيد 25 مؤلفا بين الإبداع الشعري والروائي والنقدي، كما كتب للطفل وترجم عدة أعمال من بينها حكايات شعبية كورية، وديوان الشاعر والراهب الكوري تشو أو هيون "قديس يحلق بعيدا"، وقدم للتلفزيون سلسلة من اللقاءات مع نحو مائة من أيقونات الثقافات غير العربية في برنامجه (الآخر).
وأصدرت مكتبة الإسكندرية لأشرف أبو اليزيد دراسته عن مجلة بيرم التونسي في المنفى بعنوان "عبث الشباب"، كما أصدرت له مؤخرا موسوعته الثقافية المصورة "طريق الحرير" ضمن مشروع المكتبة لتوثيق الحضارات والثقافات لهذا الطريق التاريخي.
ويعد أشرف أبو اليزيد ثاني أديب عربي يفوز بجائزة "مانهي" في فرع الأدب بعد منحها إلى الشاعرة الكويتية الدكتورة سعاد الصباح مشاركة مع الكوري كيم جي هونج في 2012.
