نشرت صحيفة الصباح العراقية، في عدد اليوم الأربعاء، تقريرًا يفيد تورط أتباع البعث بمجزرة سبايكر.
وأوضح التقرير أن «بدأ الادعاء العام في مجلس القضاء الأعلى النظر بالشكاوى الخاصة بمجزرة سبايكر، التي راح ضحيتها أكثر من 1700 جندي أعزل في مدينة تكريت بعد أن خرجوا من قاعدة الشهيد ماجد التميمي (سبايكر) سابقا، فيما كشفت هيئة المساءلة والعدالة عن تورط 57 شخصا من ازلام البعث الصدامي بمجزرة سبايكر في الوقت الذي فجر فيه أبناء عشيرة القيسية منزل انور طارق فراش التكريتي، أحد المتهمين بالمجزرة».
وتابع التقرير: قالت هيئة المساءلة والعدالة إن ازلام النظام السابق من البعثيين والعتاة منهم هم وراء جريمة قتل طلبة القاعدة الجوية المعروفة بسبايكر في محافظة صلاح الدين.
وذكر بيان للهيئة «مرة اخرى يثبت البعث المجرم انه مصدر الاجرام والشر وسفك الدماء الذي ليس له الا الكي والاستئصال من جسد العراق الجريح الذي ما زال مضرجا من جراحات البعث المقبور منذ أربعين عاماً خلت والى يوم الناس هذا».
وأكدت الهيئة في بيانها انه «قد تبين بالدليل القاطع الذي لا يقبل الشك ان هؤلاء المجرمين جميعاً من أعضاء حزب البعث المحظور ومن ازلام النظام المباد واجهزته القمعية سيئة الصيت».
وأوضحت الجريدة أن مصدر أمني قال إن «أبناء عشيرة القيسية فجروا منزل انور طارق فراش التكريتي، أحد منفذي مجزرة قاعدة سبايكر العسكرية، في بيجي شمال تكريت».
وتابع المصدر أن «الإرهابي التكريتي، متهم بقتل عدد من أبناء العشيرة نفسها من الذين يعملون في قوات الشرطة"، لافتاً إلى أن "الإرهابي مطلوب عشائرياً في تكريت». اما عضو مجلس مفوضية حقوق الإنسان سلامة الخفاجي فقد قالت إن "المفوضية أرسلت الوجبة الأولى من الشكاوى الخاصة بمجزرة سبايكر التي تسلمتها من ذوي الضحايا والناجين من المجزرة إلى الادعاء العام وفقا للقانون للنظر بها"، مشيرة الى ان "الادعاء العام بدأ بإجراءات التحقيق". وأوضحت أن "مجلس القضاء الأعلى وبطلب من مفوضية حقوق الإنسان قرر تخصيص محكمة في جانب الكرخ وأخرى في جانب الرصافة لاستقبال الشكاوى الخاصة بمجزرة سبايكر، فضلا عن محكمة في محافظة كركوك، ومحافظات الجنوب".