ايجى ميديا

الثلاثاء , 7 مايو 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

نبيل فاروق يكتب: الزكاة بسبعين حجة «بريد»

-  
د. نبيل فاروق

عندما شرع الله الحج، كان الهدف الرئيسى تجميع المسلمين لذكر الله وقضاء مصالح لهم، ولم يُلزم الشارع الإلهى غير الغنى المقتدر بالحج بعد أداء الزكاة وكفالة أهله وجيرانه، لأن قصد الشارع الإلهى الرئيسى هو العدالة والكفالة الاجتماعية، لذا قدم الشارع الإلهى فرض الزكاة على فرض الحج، لأن هدف الشارع هو صالح الخليقة، ولأن الله غير محتاج وفى غنى عن كل المخلوقات، لأن الحج هو عبادة خالصة لله، أما الزكاة فهى عبادة لله وتكافل لبنى البشر، فكانت الزكاة أعلى درجة ومنزلة عن الحج عند الله، والشارع الإلهى عندما جعل فرض الزكاة مقدما على الحج لم يكن هباء، لأن حق العبد على العبد يُقدم على حق الرب، لأن الرب ليس فى احتياج إلى العبد، ولأن الكفالة الاجتماعية عن طريق الزكاة هى من أول مقاصد الشارع الإلهى.


وأيضا لنا أسوة فى ما فعله التابعى الجليل عبد الله بن المبارك، عندما كان يتجه من المدينة إلى مكة للحج، كان عبد الله بن المبارك رضى الله عنه، يحج عاما ويخرج عاما فى سبيل الله، وفى العام الذى أراد فيه الحج خرج ليلة ليودع أصحابه قبل سفره.


وفى طريقه إلى حجّ بيت الله وجد منظرا ارتعدت له أوصاله، واهتزت له أعصابه!


وجد سيدة فى الظلام تنحنى على كومة أوساخ، وتلتقط منها دجاجة ميتة، تضعها تحت ذراعها، وتنطلق فى الخفاء.


فنادى عليها وقال لها: ماذا تفعلين يا أمَةَ الله؟


فقالت له: يا عبد الله اترك الخلق للخالق، فلله تعالى فى خلقه شؤون.


فقال لها ابن المبارك: ناشدتك الله أن تخبرينى بأمرك.


فقالت المرأة له: أما وقد أقسمت علىّ بالله.. فلأخبرنَّك:... فأجابته ودموعها قبل كلماتها: أنا أرملة فقيرة، وأم لأربع بنات غيّب راعيهن الموت، واشتدت بنا الحال، ونفد منى المال، وطرقت أبواب الناس، فلم أجد للناس قلوبا رحيمة، فخرجت ألتمس عشاء لبناتى اللاتى أحرق لهيب الجوع أكبادهن، فرزقنى الله هذه الدّجاجة الميّتة.


ففاضت عينا ابن المبارك بالدّمع، وقال للمرأة: خذى هذه الأمانة، وهى كلّ ماله الذى كان ينوى به الحج.


وأخذتها أم اليتامى، ورجعت شاكرة إلى بناتها.


وعاد ابن المبارك إلى بيته، أى لم يُكمل سفره للحجّ!


وخرج الحُجاج من بلده، فأدوا فريضة الحج، ثم عادوا، وكلهم شكر لعبد الله ابن المبارك على الخدمات التى قدمها لهم فى الحج.


توجّهوا إلى بيت عبد الله بن المبارك، وقالوا له: رحمك الله يا ابن المبارك ما جلسنا مجلسا فى أثناء حجّنا إلا وأعطيتنا مما أعطاك الله من العلم، ولا رأينا خيرا منك فى تعبدك لربك فى الحج هذا العام، فعجب ابن المبارك من قولهم، فهو لم يحجّ هذا العام، لأنّه أعطى ماله للمرأة الفقيرة وعاد إلى بيته، واحتار فى أمره وأمرهم، فهو لم يفارق البلد، لكنه لا يريد أن يفصح عن سره.


وفى المنام رأى ابن المبارك رجلا يشرق النور من وجهه يقول له: «السلام عليك يا عبد الله ألست تدرى من أنا؟ أنا محمد رسول الله، أنا حبيبك فى الدنيا وشفيعك فى الآخرة، جزاك الله عن أمتى خيرا، يا عبد الله بن المبارك، لقد أكرمك الله كما أكرمت أم اليتامى.. وسترك كما سترت اليتامى، إن الله، سبحانه وتعالى.


الشيخ د.مصطفى راشد.. عالم أزهرى وأستاذ للشريعة الإسلامية.

<iframe src="http://tahrirnews.com/random.php" style="display:none"></iframe>

التعليقات