تحت عنوان " .. كيف المواجهة" أقيمت الندوة النقاشية لصالون الاثنين بمقر المجلس الأعلى للثقافة بحضور الدكتور محمد عفيفي أمين عام المجلس الأعلى للثقافة والكاتب الصحفي الكبير حلمي النمنم والعقيد حاتم صابر خبير مكافحة الإرهاب الدولي والكاتب الصحفي محمد عبدالرحمن .
بدأت الندوة بكلمة للدكتور محمد عفيفي،وقال عفيفي أن تنظيم داعش من الناحية التاريخية لا يعتبر شيئاً جديداً ولكنه يعتبر تطورا لحركات فكرية متطرفة .
وأضاف أن فكر داعش هو التطور الذى حدث لفكر الخوارج منذ عهد الامام على بن أبي طالب، مؤكداً أن داعش تخدع الناس باسم الدين والدين منها براء .
وقال عفيفي أن المواجهة الأمنية لا تكفي للقضاء على داعش وأمثالها مؤكدا فى الوقت ذاته على ضرورة مواجهة داعش بالمعارك الفكرية .
واتفق الكاتب الصحفى الكبير حلمى النمنم رئيس دار الكتب والوثائق القومية مع عفيفي على أن داعش ليست ظاهرة جديدة وأن الفكر الذى قامت عليه هو نفسه فكر الخوارج وأن أفكارها موجودة فى مصر منذ فترة طويلة ودلل على ذلك بمحاولة اغتيال الكاتب العالمي نجيب محفوظ واغتيال الشيخ الذهبي وغيره.
أما العقيد حاتم صابر الخبير فى مقاومة الإرهاب الدولى فقد قال ان مقاومة الارهاب تعتمد على تحرك الأجهزة الأمنية لمواجهة الارهابيين والقضاء عليهم وقتلهم .
وأبدى صابر استغرابه من مطالبة الرئيس المعزول محمد مرسي بالحفاظ على سلامة الارهابيين الذين قاموا بخطف جنودنا السبعة فى عهد النظام البائد، مؤكدا ان هذا الفعل كان كارثة من كوارث الزمن على حد وصفه.
وأضاف صابر أن لقناة الجزيرة القطرية دورا كبيرا فيما جرى فى سوريا عن طريق تصوير وبث أخبار الانشقاقات المتتالية فى الجيش السوري مؤكدا فى الوقت ذاته على أنهم كانوا يستعدوا لتنفيذ ذلك المخطط فى الجيش المصرى .
وأضاف صابر أن الرئيس المعزول محمد مرسي قد أعلن الحرب على النظام السوري فى مؤتمر "الاستاد" والذى أعلن فيه أن مصر جيشا وشعبا مع الجيش السوري الحر وضد بشار الأسد .
وأوضح ان مرسي أعلن بذلك الحرب على سوريا نيابة عن أمريكا من أجل تفكيك ترسانة الأسلحة الكيماوية و التي تؤرق الكيان الصهيوني إلا أن الجيش فطن لذلك وأعلن عدم تدخله فى الشأن السورى .
وطالب صابر برفع الوعي الثقافي لدى الشعب ومحاربة الاعلام المسموم والتأكد من هوية من يتحدث فى الدين، كما طالب بتنفيذ العديد من المشروعات القومية والعملاقة والتي تهدف الى التنمية وخلق فرص العمل للشباب .
من جانبه أكد مدير صالون الإثنين محمد عبد الرحمن أن الصالون مستمر في فتح كل القضايا الملحة للنقاش، والتنوع الكبير في اختيار المتحدثين، مشيدا بحضور شباب لا تتجاوز أعمارهم 16 سنة لأول مرة في المجلس الأعلى للثقافة بسبب أهمية الموضوع.