ايجى ميديا

الثلاثاء , 7 مايو 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

جمال فهمي يكتب: اليوم التالى..

-  
جمال فهمي

قبل نحو ثلاثة أعوام كتبت هنا تحت العنوان نفسه سطورًا حاولت فيها أن أتوقَّع ما سيحدث لهذا الوطن لو تسرَّبت جماعة إخوان الشياطين وتوابعها الإرهابيون القتلة إلى سلطة التشريع فى البلاد، وقتها لم أكن أتصوَّر (ولا غيرى) أنهم بعد شهور قليلة سيُحْكِمون السيطرة على التشريع ويصعدون كذلك إلى سُدَّة أعلى سلطة تنفيذية فوق جثة ثورة شعبية هائلة يعادون ويكرهون كل أهدافها وشعارتها النبيلة.. قبل أن يثور الشعب المصرى للمرة الثانية وينزع شوكتهم المسمومة من بدن دولته ومجتمعه ويرسلهم إلى الجحيم الأبدى.


واليوم أعيد نشر تلك السطور القديمة، لألف سبب على الأقل، أولها أن النبوءات كلها التى احتوتها حققتها فعلًا عصابة «واغش»، وزادت عليها فيضًا هائلًا من الإجرام المتفوق فى الوحشية، وآخرها أننا على عتبات انتخابات برلمانية جديدة، أرجو أن يجسّد مسارها ونتائجها واحد من أهم وأخطر أهداف ثورة 30 يونيو، هو الخلاص النهائى من ظاهرة اقتحام تجار الدين ملعب السياسة والعبث فى الحكم ومصير الوطن.. فإلى السطور القديمة:


العنوان الذى يزيّن رأس هذا المقال ليس لعبد الله الفقير أى فضل فيه، فقد استعرته نصًّا من اسم فيلم تليفزيونى أمريكى شهير «the day after»، أنجزه المخرج نيكولاس ماير، فى عام 1983عن قصة للكاتب إدوارد هيوم، حاول أن يتخيَّل فيها هذا الأخير ما سيحدث لكوكبنا وللبشرية جمعاء فى اليوم التالى لاندلاع حرب نووية مدمّرة بين أمريكا وروسيا (الاتحاد السوفييتى آنذاك).


ومن جانبى سأجتهد فى السطور المقبلة متخيلًا ما سيحدث لهذا الوطن وأهله فى اليوم (أو الأسبوع أو الشهر) التالى لنجاح مرشحى جماعات ظلام العقل وبلادة الحس المستوردة من كهوف «تورا بورا» فى احتلال النسبة الكبرى من مقاعد البرلمان المقبل (بما فيها المقاعد التى سيتم حجزها وإبقاؤها خالية تنفيذًا لفتوى حظر الظهور والكلام على الستات النائبات).. لا قدَّر الله.


وقبل أن تقرأ ألفت نظر حضرتك إلى أن اجتهادى كله منصب على العاصفة التشريعية السامة التى أظن أنها ستضرب البلاد والعباد فى حال وصول مختطفى الدين الحنيف إلى سُدَّة صناعة القوانين، أما باقى الكوارث الأخرى فأترك لك تخيّلها..


أولًا: مشروع قانون تحريم الديمقراطية وإلغاء نظام الانتخابات بسند من فتوى تعتبرهما ضلالة وبدعة لا تمت بصلة لمبدأ «الشورى» الذى ينحصر نطاقه فى تشاور «أهل الحل والعقد» تحت سقيفة الحكم بعيدًا عن جمهور العوام الذين يقتصر دورهم على مبايعة ومباركة ما سيتفق عليه المتشاورون.. ويتضمَّن المشروع ديباجة تمهيدية توضّح أن التوسُّل بالانتخابات الأخيرة للوصول إلى الحكم كان ضرورة استثنائية أباحت المحظور مؤقتًا، وأنها مجرد «تكتيك» شرعى يتوافق مع منطوق المبدأ الاستراتيجى القائل بأن «الحرب خدعة».


ثانيًا: مشروع قانون العفة والحشمة ويشتمل على البنود الآتية (على سبيل المثال لا الحصر):


1- منع ظهور النساء فى كل المحافل ورفع تاء التأنيث من اللغة.


2- وفى حالات الضرورة يمنع منعًا باتًّا أى اختلاط بين الذكور والإناث (المنتقبات الساكتات دائمًا) فى أى مكان، ولو فى أثناء المرور العابر على أرصفة الشوارع، وتخصيص رصيف للإناث المضطرات وآخر للذكور المضطرين.


3- إلغاء لباس البحر و«المايوهات» عمومًا ومنع استيرادها وتجريم حيازتها والاحتفاظ بها فى الدواليب، وتغليظ العقوبة على مَن تُضبط فى دولابها مرشوشا عليها «نفتالين»، واعتبار ذلك قرينة على رغبة المتهم فى الاحتفاظ بها سليمة ومنع «العتة» عن قرضها وأكلها بالهناء والشفاء.


4- ومن باب الاحتياط الكلى، يُلغى البحران الأبيض والأحمر، ويرفعان من على خارطة البلاد، وتردم شواطئهما وتُسفلت بالزفت الأسود المنيّل بستين نيلة.


5- إغلاق المسابح العامة و«البسينات» وتحويلها إلى مزارع سمكية.


6- إلغاء السينما والمسرح والأوبرا مع هدم مبانيها جميعًا أو تحويلها إلى «ميضات» ومراحيض عمومية رجالية فقط.


7- إلغاء المقاهى والكافيتريات ومسلسلات التليفزيون والراديو، وتجريم استعمال الجهازَين المذكورَين فى أغراض غير شرعية.


8- إلغاء الساندوتشات..


9- إلغاء الموسيقى والغناء وحرق كل الأشرطة المسجل عليها هذه المسخرة وتأثيم وتحريم الاستماع إليها أو مجرد حيازتها، ويسرى هذا الحكم كذلك على آلات العزف جميعًا عدا «الدف» مع قصر استعماله على حالات الزواج.


10- وبمناسبة الزواج، تشجّع الدولة تعدد الزوجات مع تحريم وتجريم استعمال وحيازة وسائل تنظيم الأسرة وتحديد النسل.


11- إلغاء وتحريم المنبار و«السوسيس» و«البلوبيف» وخلافه..


12- إلغاء «مصر» لأنها فى اللغة مؤنّث.


ثانيًا: مشروع قانون هدم الأصنام والأوثان والأضرحة، وتنطبق أحكام هذا القانون على الأشياء الآتية:


1- أضرحة السيدة زينب وسيدنا الحسين وستّنا نفيسة والسيد البدوى (رضى الله عنهم جميعًا وأرضاهم)، وغيرها..


2- أهرامات الجيزة وسقارة ومعابد أبو سنبل والأقصر وباقى المدافن الهرمية ومعابد الكفر الأخرى أينما وجدت.


3- أصنام أبو الهول ورمسيس والتحرير وعبد المنعم رياض وطلعت حرب وسليمان باشا ومحمد فريد وسعد زغلول وعرابى، وأسود كوبرى قصر النيل، وأى صنم آخر.. والعياذ بالله.

التعليقات