ايجى ميديا

الأحد , 5 مايو 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

وائل عبد الفتاح يكتب: في دولة ابتلعها «الجهاز»

-  
وائل عبد الفتاح

هل يمكن أن تبنى الدولة على خرافات مثل التى تروجها أجهزةٌ وصبيانها على الشاشات والصحف أو ميديا «الفم للأذن» أو تطورها الحديث عبر شبكات «الواتس آب»؟


كيف تتحكم الخرافة إلى هذا الحد فى العقول؟


غالبا هى مهمة سهلة بالنسبة إلى عقول تربت على إلغاء نفسها أو تحول التفكير إلى وظيفة «البحث عن حيلة» أو «تمشية الأمور» وهى وظائف فى المستوى الأسفل من التفكير.


كيف يمكن أن تقام دولة على خرافات منقولة من سيرة «هيلارى كلينتون» رغم أن السيرة موجودة فى المكتبات وهيلارى نفسها ما زالت على قيد الحياة، بل إن المعلومات أصبحت رهن ضغطة إصبع...؟


الخرافات المنقولة من كتاب هيلارى كلينتون تحولت إلى «نص مقدس» نجح فى ترويجه مندوبو دعاية «الدولة الفاشلة».


كيف تنقد الدولة؟ أو كيف تتمنى بناء دولة جديدة؟ ألم تعلم بمؤامرة أمريكا والإخوان؟


«موش تحمد ربنا إننا أحسن من سوريا والعراق»؟


«داعش» دى مؤامرة أمريكية لإحباط ٣٠ يونيو.. «الجملة الأخيرة قالها علّامة تنويرى من زعماء معركة الدولة التى تحارب الإرهاب وتهاجم أوكار التخلف المظلمة.. هذا الشخص هو الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الذى لم يجهد نفسه فى القراءة أو البحث ما دام أجهد نفسه فى متابعة خط سير الخرافات».


الدولة لا تريد منا إلا الخضوع.. وتسعى إلى إعادة ترويض الشعب وإعادته إلى المخابئ البيتية «أنا ومن بعدى الطوفان».


ولأنها دولة لم يعد لها مجال حيوى فى العالم وانقرضت نماذجها فى البقاع التى عبرت هذه المرحلة.. فإنها لا تملك سوى هذيانات وهواجس واضطرابات تصدرها لمجتمع لنعيش فى هذه الحالة الكابوسية.


كابوس فعلا أن نعيش أزمات فى كل شىء ولا رد من القائمين على الأمر إلا فى «المؤامرة».


ومع تفاقم الأزمات تنتفخ المؤامرة.. فالخلية الإخوانية التى تفجر المحطات أصبحت فى غرفة التحكم.. حتى وصلنا إلى أن الوزير نفسه إخوانى.. رغم أن الحكومة من اختيار السيسى وهو فيلد مارشال ترأس المخابرات الحربية وعقله المخابراتى يعمل بقوة وسرعة تفوق العقل السياسى.


أى أن بلدًا تحكمه المخابرات بكل أنواعها من خلف الستار وأمامه شكوك من المؤامرات، رغم أن وجودها منذ أكثر من ستين عاما رهن المؤامرة التى تكبر مع الأزمات وتنفجر كلما ثبت فشل هذا النوع من الدول الذى تبتلعه أجهزته الأمنية.


هذه الجمهوريات التى ابتلعتها المخابرات... تسقط سريعًا أمام ميليشيات تافهة من آكلى الدول... يسمون اليوم «داعش» لكنهم طبعات تتكاثر وتتناسل على جثث هذه الدول التى ترفض الإصلاح أو التغيير، رغم موتها... وتحلل جثتها.


هذه دول لم تعد صالحة إلا لتحويلنا إلى مصائد الإرهاب.


هذا ما رأيناه فى سوريا والعراق وليبيا، وهى دول ابتلعتها المخابرات.. وامتصت قوتها الحيوية ومصر أنقذها جسمها المدنى، لا المخابراتى.. قوتها الاجتماعية لا الأمنية، لأنه كان هناك فرق كبير بين «المجتمع المدنى» فى مصر والمجتمع المدنى فى هذه الدول، تحت حكم طغاة حرقوا دولهم.. ما دامت ترفضهم.


وماذا فعلت المخابرات بهذه الدول أقوى من التجسس على مواطنيها.. هذه براعتها ومهارتها الكبرى. ويعرف كل شخص فى هذه البلاد أنه تحت رقابة أجهزة تتلصص على نوع الفانلة الداخلية لكل مواطن، لكنها تفشل فى مهمتها الأساسية: حماية الدولة من آكليها.


التجسس على المواطنين شىء آخر.. يتعلق بالرغبة فى السيطرة والحكم، وهذه وظيفة أكلت مناعة الدول فى الدفاع عن «حدودها» و«سيادتها» أو حتى حمايتها من أخطار «ميليشيات آكلى الدول» أو اختراق «العدو» تفاصيل تجعلها الأصدق غالبا. كيف أصبح «داعش» حقيقة فى دول كانت فيها أجهزة المخابرات فوق الدول، بل عاشت الدولة نفسها سنوات فى خدمة «الجهاز»...؟


سؤال سألته منذ أيام وسأستمر...

التعليقات