ايجى ميديا

الأحد , 5 مايو 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

إبراهيم منصور يكتب: شفافية الرئيس واستقالة الوزير!

-  
إبراهيم منصور

أن يخرج رئيس الجمهورية على الناس بعد أزمة كبيرة كانقطاع التيار الكهربائى المفاجئ عن معظم البلاد (كما جرى الخميس الماضى) ناهيك بالأزمة المستفحلة والمستمرة فى الكهرباء ويتحدث بشكل مباشر وبمكاشفة للناس عما يحدث حاليا وما هو مطلوب فى المستقبل.. وهو أمر يحسب له ويحمد عليه ويعد تغييرًا فى طبيعة المسؤولين.


ورغم أن الرئيس لم يكشف عن حقيقة ما جرى انتظارًا لتقرير اللجنة الفنية التى تم تشكيلها من أساتذة الجامعات والمتخصصين والفنية العكسريين من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، فإن تصديه للحديث عقب ساعات من الأزمة وبشكل مباشر إلى الناس إعلاء لاحترام المواطنين ووضع ثقافة جديدة كثيرا ما طلبها الشعب فى التعامل معه خصوصًا أنه -أى الشعب- يستحمل كثيرًا من أخطاء إدارة الدولة والقائمين عليها، لكن يهمه فى النهاية أن يتم إعلامه والتعامل معه بشفافية.


ومن هنا تحمَّل الرئيس المسؤولية وخرج للناس، بل إنه تعهد فى خطابه بأن الدولة ستعلن كل التفاصيل بشفافية تامة ولن تخفى شيئًا عن الشعب، وهنا يقصد التقرير الفنى للجنة المشكلة لبحث انقطاع الكهرباء يوم الخميس الماضى.


نعم مصر فى معركة صعبة.. ليس الآن فقط، بل عبر تاريخها الحديث فى ظل أنظمة مستبدة طاغية وظالمة أخذت البلاد إلى تلك المعارك والأزمات بإهمال الناس وبإنكار الشفافية.. والعمل لصالح فئة من أجل الحفاظ على كرسى الحكم.


وقد زادت تلك الأزمة لتصبح فى معركة صعبة خلال السنوات الماضية وبعد ثورة ٢٥يناير التى تخيل الناس أنها ستخلصها من تلك الأزمة الكبرى التى وضع مصر فيها نظام مبارك المستبد.. لكن إدارة البلاد بعد ذلك أجهضت الثورة، وأفشلتها سواء كان ذلك فى عهد المجلس العسكرى أو عندما سطا الإخوان على الحكم والثورة.


فكان إنكار الشفافية هى ثقافة تلك المرحلة.. فكانت الأزمة.. والمعركة التى أصبحت صعبة.


ومع هذا الشعب تحمل الكثير واستطاع أن يشارك فى التصدى إلى المعركة.. ولعله هو الذى تصدى لحكم الإخوان التسلطى حتى جرت إزاحته من الحكم واستعادة البلد مرة أخرى..


والشعب مستعد لخوض المعركة الحالية.. وهى معركة بناء الدولة والتنمية.. ولعل ما جرى من تحمله لرفع الدعم عن الوقود وزيادة الأسعار، بل وتحمله انقطاع التيار الكهربائى بانتظام يؤكد ذلك. أضف إلى ذلك الحالة التى يشارك فيها المواطنون فى شراء شهادات استثمار قناة السويس.. كل ذلك وغيره يدل أن الناس متفائلة من أجل بناء الدولة وأنها تساعد من أجل ذلك.. لكن ما يهمها هو الشفافية والمكاشفة والصراحة.


فالمواطن يريد أن يعرف ما يدار وما يتعلق به من أمور حياتية.. وهو حقه فى ظل مرحلة جديدة ومشاركته فى ثورتين تخلصتا من نظامين فاسدين مستبدين منكرين للشفافية. فالشفافية هى الثقافة التى يجب أن يتم تعميمها فى تلك المرحلة.. حتى يمكن أن يشارك الجميع ويتصدى لمعركة الأزمات الحالية.. وينطلق المجتمع وتبنى الدولة الجديدة.


لكن يبدو أن هناك بعض المسؤولين لا يعلمون شيئًا عن الشفافية.. ويستعينون بثقافة المرحلة السابقة التى أدخلت البلاد فى متاهات نعانى منها أشد عناء الآن.


ومن هنا أيضًا أهمية أن يستقيل أى مسؤول يفشل فى مهمته.


ولعل ما جرى يوم الخميس الماضى فى أزمة انقطاع الكهرباء هو مسؤولية سياسية بالدرجة الأولى على وزير الكهرباء.. ومن هنا كان من الأجدر له أن يقدم استقالته.


ولعل الاستقالة من المنصب هى ثقافة أيضًا لا بد من اعتمادها فى تلك المرحلة.. وإن لم يدرك المسؤول مسؤوليته ويبادر بالاستقالة فتجب إقالته.


فبعد أن تصدى الرئيس عبد الفتاح السيسى بنفسه وبشفافية لليوم الدامى فى انقطاع التيار الكهربائى وأزمة الكهرباء عمومًا.. فهل تعلمت الحكومة ووزراؤها الدرس؟!


فيا أيها الذين تديرون البلاد.. «هل وصلتكم الشفافية»؟

التعليقات