قال المخرج والسيناريست أحمد عاطف، إن فيلمه "قبل الربيع" والذي يعد الفيلم المصري الوحيد المشارك في مسابقة مهرجان الإسكندرية، يختلف في تناوله لثورة ينايرعن فيلما "بعد الموقعة" و"الشتا اللي فات"، لافتا الى أن الفيلم يتناول الفترة بين 28 نوفمبر 2010، حتى يوم الثورة في 25 يناير 2011، حيث يقوم بعملية "تفكيك وتشريح" للأسباب التي أدت لخروج الشعب للثورة في هذا اليوم.
وأكد عاطف خلال حواره مع الإعلامية منى سلمان فى برنامج "مصرxيوم"، مساء أمس الأربعاء، على قناة دريم2، أن الفيلم وسيلة لتسجيل أحداث الثورة، قبل المحاولات التي تتم لتشويهها، وأضاف أن ما ساعده في تنفيذ الفكرة، اقترابه من مجموعة المدونين، الذين ساهموا في الدعوة للثورة، مثل نوارة نجم، والذي أشار إلى أنه اشترك معها في كتابة سيناريو عن المدونين، ورفض من الرقابة قبل الثورة، كما أوضح أنه تنازل عن بعض الأساليب الإخراجية، في مقابل توثيق أحداث الثورة، وتوضيح تفاصيل هذه الأحداث للمشاهد، وأضاف أن العامل المشترك في جميع الأفلام التي تناولت الثورة، تتفق في أن الشباب هم وقود الثورات.
وعن ردود الأفعال المتوقعة حول الفيلم، قال عاطف، إنه مستعد لأي نقد حول الفيلم، حتى لو كان سياسيًا وليس فنيًا، وفي شأن آخر، اعتبر المخرج أحمد عاطف، الوسط الفني في مصر، قائم على الشائعات و "الشللية"، وليس على أسلوب علمي، وهو ما يمكن أن يتحكم في عدم شهرة بعض المواهب الفنية، مقابل استمرار غير الموهوبين، وأضاف أن الفن ليس حكرًا على توصيف معين، فلا يمكن أن يقتصر الفن على الإمتاع فقط، بل يجب أن يقوم بمهمة التأريخ وإيقاظ الضمائر.
وبخصوص أعماله المقبلة، يستعد المخرج أحمد عاطف لبدء تصوير مسلسل "نسوان قادرة"، وأشار إلى أن غرابة الاسم، تفسرها شخصيات المسلسل، حيث يحكي عن تطور حي المهندسين خلال الخمسين سنة الماضية، عن طريق عرض حياة ثلاث خادمات.