كشفت مصادر بوزارة الأثار عن وجود تجاوزات في مشروع ترميم المتحف الحربي بالقلعة الذي تم إسناده لمركز صيانة الآثار بجامعة القاهرة.
ويشمل المشروع التدعيم الإنشائي ورفع كفاءة الواجهات للمتحف الحربي وأعمال الترميم بتكلفة إجمالية 18 مليون جنيه,حيث أوضحت المصادر أن وزارة الأثار كانت قد تقدمت للمشروع بتكلفة لا تتعد8 مليون جنيه,إلا أنه حدث تعتيم وعرقلة حتي لا تدخل الوزارة في المشروع .
المصادر قالت أن مبلغ 18 مليون جنيه كبير جدا ومبالغ فيه وهو ضعف المبلغ المستحق,وحتى ولو كانت هناك زيادة 25% لا يمكن أن يتكلف المشروع أكثر من 11 مليون جنيه,كماأن كلية الاثار ليس بها امكانيات ولا أدوات أو مواد للترميم.
ومركز صيانة الآثار بجامعة القاهرة استشارى وتصدر عنه تقارير وتوصيات فقط ليس أكثر,وهو ما يعني أن الترميم سيتم بواسطة شركات من الباطن,وهذا يطرح أسئلة عن وزارة الآثار وهل لا يوجد بها كوادر لمثل هذا المشروع أم أن هناك تقصيرا من داخل الوزارة.
وقالت المصادر أن المتحف الحربي من ضمن منشأت قلعه صلاح الدين وبالتالي المالك هو وزارة الآثار وكل المقتنيات هي ملك لوزارة الاثار وما يقوم به ادارة التاريخ الحربي التابع للقوات المسلحة هو إدارة شرفيه فقط وبالتالي وجب على الادارة التى تقوم بادارة المتحف الحربى التابعه للقوات المسلحة أن يقوم بترميم وصيانة المكان المسؤول عن ادارتة كما عودنا دائما بالحفاظ على التاريخ وله باع كبير في المساهمات لان القوات المسلحة هم أبناء هذا الوطن وحق الوطن علية أن يحافظ عليه.
ولذلك قامت الإدارة المسؤولة عن المتحف بالإعلان عن ترميم وصيانة المتحف وتقدم للمناقصة أكثر من جهه بعض هذه الجهات كانت على اتصال بأحد كبار رجال وزارة الآثار وهناك من تقدم أيضا من الوزارة وهى قامت بأعمال سابقة من الباطن في تطوير تماثيل الميادين وتربحت كثيرا على الرغم من انها تعمل في الوزارة وكانت هناك في مشاريعها الخاصة يوميا صباحا.
وتقدمت كليه الآثار أيضا وكانت بعض العروضات 16 مليونا ومنهم 6 ملايين و 800 ألف ومنهم 18 مليونا لكن المفاجأه انه وقبل الإعلان بيوم واحد قد سحب اثنان من المتقدمين مظروفاتهم وبالتالي لم يتبق إلا عرض كلية الآثار والذى تم إرساء العطاء علية . مع العلم أن هذا المبلغ أكبر بكثير من التكلفية الفعلية المستحقة.
كريم السيد الباحث المتخصص في الترميم ومنسق ائتلاف شباب الأثريين أدلي برأيه من الناحية الفنية حيث قال لصدي البلد أن وزارة الأثار بها كوادر لمشاريع أكبر من هذا والدليل على ذلك مشروع المسجد العباسي الذي كان تحت إشراف غريب سنبل مدير عام ترميم آثار سيناء ومشروع مسجد عبد العزيز رضوان تحت إشراف أحمد شعيب مدير عام ترميم آثار متاحف شرق الدلتا,فلماذا لا تتدخل الوزارة ليتم الترميم بواسطة أبنائها.
وأضاف:رأيى كباحث فى مجال الترميم أن هذا المبلغ مبالغ فيه,فترميم مقتنيات المتحف لا تتجاوز ال 3ملايين جنيه كما ان الترميم الانشائى للمتحف لايتجاوز ايضا ال 3مليون جنيه وبالتالى فان التكلفه لا تزيد عن 6 ملايين جنيه والترميم الانشائى هو ترميم لواجهات فقط حيث ان المتحف مبنى على صخور حجرية وبالتالى فان التربة مدعمة وصلبة ولا تحتاج لحقن او غيره.