قام الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار، بزيارة ميدانية داخل حرم منطقة آثار الهرم، رافقته خلالها "أوكومورا هاتسكو" مديرة القسم الياباني لإحدى شركات السياحة العالمية، وذلك في إطار المساعي الدولية التي تبذلها الوزارة لتنشيط حركة السياحة الوافدة إلى مختلف المواقع والمتاحف الأثرية.
وأوضح الدماطي، فى تصريح اليوم، أن تلك الزيارة تأتى ضمن مبادرة الوزارة لتنشيط السياحة والتى تستهدف دعوة مختلف شعوب العالم من محبي الحضارة المصرية بشتى عصورها المتعاقبة إلي زيارة مصر من جديد، والتعرف على معالمها الحضارية والتراثية والأثرية، وفي مقدمتها الشعب الياباني والذي يمثل نسبة كبيرة من التعداد السياحي الوافد إلي مصر في السنوات الأخيرة فيما قبل ثورة 25 يناير 2011.
وأشار وزير الآثار إلى أنه جاري الإعداد لافتتاح مقبرتين من أهم مقابر كبار رجال الدولة بمنطقة آثار الهرم أمام حركة الزيارة المحلية والعالمية في غضون شهرين، الأولى لحاكم المقاطعة "أمري"، والثانية للمشرف على القصر المعروف بـ "نفر باو بتاح"، لافتا إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة الوزارة لخلق عناصر جذب سياحي جديدة تساعد على تنشيط حركة السياحة الوافدة إلى مصر من خلال افتتاح مزارات أثرية جديدة أمام السائح تشجعه على العودة إلى مصر للاستمتاع بمشاهدة ما لم يحظى برؤيته في زياراته السابقة.
وأضاف أن الهرم الثالث سوف يفتح أبوابه لاستقبال الزوار خلال الأيام القليلة القادمة على أن يتم غلق الهرم الثاني، الأمر الذي يحقق خطة الوزارة في خلق مزارات أثرية مختلفة، كما يسمح في الوقت نفسه بالحفاظ على الأثر من خلال إجراء أعمال الصيانة والتهوية المطلوبة، لافتا إلي أن أعمال الترميم الجارية على تمثال "أبو الهول" سوف تستغرق شهرين، يتم بعدها افتتاح التمثال بكل ما يقع داخل حرمه من مزارات أثرية للزيارات العامة بعد أن كانت قاصرة على الزيارات الخاصة وحدها.
وبعث وزير الآثار برسالة إلي مختلف إنحاء العالم بأن مصر بمختلف مزاراتها السياحية والأثرية تفتح أبوابها في استقبال عشاق ومحبي الحضارة المصرية، مشددا على أن مصر بلد آمن يأبى أن يستجيب إلي أي محاولة جاهلة لعرقلة مسيرته، وأن الوزارة حريصة على التعاون مع كافة الجهات المعنية لتوفير كافة السبل لتيسير رحلة الزائر داخل مزاراتها الأثرية.
وأكد على ضرورة تضافر كافة الجهات في الداخل والخارج من أجل اطلاع المجتمع الخارجي على حقيقة الأوضاع داخل مصر وما تحقق على ارض الواقع من مظاهر للأمن والاستقرار، بما يسهم في استعادة مصر لمكانتها على الخارطة السياحية من جديد ويتناسب مع ما تحظى به من معالم حضارية وتراثية وأثرية لا تقدر بثمن.
ومن جانبها، أعربت أوكومورا هاتسكو عن سعادتها للمشاركة في هذه المبادرة والتي تحظى من خلالها بفرصة حقيقية لاطلاع شعبها على حقيقة الأوضاع داخل مصر، مشيرة إلي أن الشعب الياباني يعد واحدا من بين الشعوب العاشقة للحضارة المصرية، لافتة إلي ثقتها بأن هذه المبادرة ستلقى صدى في اليابان وغيرها من دول العالم.