أصدرت "دار الكتب الوطنية" في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، سلسلة أدبية جديدة بعنوان "عيون النثر العربي القديم" قام بتحريرها الدكتور خليل الشيخ والدكتور أحمد خريس.
وتتوجه هذه السلسلة، إلى القارئ العادي أو مجمل القراء، وقد زودت بمقدمات دالة، وشروحات تفض مغاليق النصوص، التي روعي في اختيارها القرب من الذائقة الحديثة، والبعد عن التقعر والتعقيد.
وتهدف السلسلة إلى وصْل القارئ بالتراث العربي، وتوعيته إلى ما يحفل به ماضينا من كنوز أدبية حجبه عنها ربما انشغال الكثيرين بالثقافات الأخرى ضمن أفق العولمة والثورة التكنولوجية الحديثة التي وصلتنا بالعالم، وقطعتنا أحياناً عما يشكل جوهر ثقافتنا.
اقتطفت نصوص هذه السلسلة من أمهات كتب النثر العربي القديم، وقد روعي في اختيارها كذلك أن تكون شاملة وملمة بأبرز توجهات أئمة النثر العربي أسلوباً، وموضوعاً، وجنساً أدبياً، كما غطت السلسلة فضاء زمنياً واسعاً بدءاً من القرن الثاني الهجري وانتهاء بالقرن التاسع، ويمكن تصنيف المختارات في السلسلة ضمن أطر عامة، أبرزها: الكتب المهتمة بالتأريخ للشعر والشعراء كطبقات فحول الشعراء للجمحي، وأشعار النساء للمرزباني، والأغاني للأصفهاني. وثمة الكتب المهتمة بالتاريخ والاجتماع، كمقدمة ابن خلدون.
وهناك كتب الرحلة كرحلة ابن فضلان ورحلة ابن جبير، وأخرى في المقامات كمقامات الهمذاني. أما كتب الحكايات والأخبار والنوادر فأمثلتها كتاب البخلاء للجاحظ والصداقة والصديق للتوحيدي والفرج بعد الشدة للتنوخي والأذكياء لابن الجوزي.
وفي السلسلة ما يمثل كتب الغرائب والعجائب ككتاب عجائب المخلوقات للقزويني، والقصص الفلسفي كحي بن يقظان لابن طفيل، والكتب الموضوعية أو الدائرة حول موضوع واحد كالحب في كتاب طوق الحمامة لابن حزم الأندلسي، والقصص الجاري على ألسنة الحيوان ككليلة ودمنة لابن المقفع.