ايجى ميديا

الأربعاء , 8 مايو 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

نبيل فاروق يكتب: النهاية..

-  
د. نبيل فاروق

ذلك الوهم المسمى المشروع الإسلامى، المصطلح الذى يردّده متأسلمون كثيرون دون فهم لمعناه أو محتواه أو أيديولوجيته (هذا بافتراض أنهم يعرفون معنى أيديولوجيته) انتهى. لم ينته لأننا أسقطنا الإخوان وكشفنا خيانتهم وغشّهم وخداعهم وشرورهم، ولا لأن شيوخ التطرّف قد كشفوا أنفسهم وأبرزوا غلهم وسعيهم لتسييد أنفسهم على حساب الدين نفسه، ولا حتى لأن المواطن العادى قد أفاق من لعبة الاتجار بالدين واستخدامه لأغراض شخصية.. الوهم قد انتهى على يد المتأسلمين شخصيا الذين أبرزوا أحقر وأسوأ ما فيهم وحاولوا نسبه إلى الدين فزلزلوا الفطرة البشرية العادية وجعلوها تدرك إلى أى منزلق يريدون قيادتنا إليه. وهْم المشروع الإسلامى انتهى على يد «داعش» وسيوفه التى ذبحت صورة الإسلام قبل أن تذبح البشر، وجعلت الناس يرون ماذا سيصير حالهم، لو تم تنفيذ المشروع الشيطانى الذى أساؤوا فيه إلى الله سبحانه وتعالى، ورسوله الكريم، صلوات الله وسلامه عليه، بأن نسبوا إليهما كل الشرور الشيطانية، وكل وحشية الجحيم، محاولين القول إن الشرور والوحشية والشراسة وانعدام الرحمة، هى سبل نيل رضاء رب الرحمة العزيز الحكيم الرحمن الرحيم، وأن الغش والتدليس والخداع والكذب والقتل ونقض العهود وهدم كل ما ينتمى إلى الأخلاق، هى سنة نبىّ بُعث ليتمّم مكارم الأخلاق!


نسبوا إلى نبى الرحمة الصادق الأمين الذى بُعث ليتمّم مكارم الأخلاق، كل نقيصة أخلاقية فى الوجود، كأنهم أجهل من دابّة، وأبعد ما يكون عن أولى الألباب. أجهل من دابة لأنهم لم يدركوا ولم تنتبه عقولهم المظلمة إلى أنه لو صح ما ينسبونه من نقائص أخلاقية تتحايل لتجاوز الأخلاق إلى رسول قال إنه بُعث ليتمّم مكارم الأخلاق، فإنهم بهذا يصمونه -حاشا لله- بأنه كان محتالا كبيرا، ومنافقا بلا حدود، يتحدّث عن مكارم الأخلاق، ثم يتحايل للالتفاف حولها من وراء ستار!


ولو صح ما ينسبونه إليه من ذبح وقتل لما صح أن يُوصف بنبى الرحمة، بل بنبى الدم! هل أظلمت عقولهم، وعميت بصائرهم، وانتفى منطقهم، وسيطر الشيطان على عقولهم إلى هذا الحد؟! الله سبحانه وتعالى سيُظهر دينه ولو كره الكافرون والمتطرفون والمتوحشون ومنعدمو الرحمة ومنافقو الأخلاق، والذى يحدث الآن هو خير دليل على هذا، فالمتأسلمون والمتطرفون خدعوا البسطاء طويلا وكثيرًا، وتظاهروا بالطيبة والسماحة، ولكن الله سبحانه وتعالى أراد لهم أن يطفوا على السطح، وأن ينتشروا، وأن تلوح لهم سمات النصر بعض الوقت حتى تسقط أقنعتهم وتنكشف وجوههم وتبرز وحشيتهم وكراهيتهم للبشر والبشرية، حتى تأتى المواجهة الحاسمة لتعيد الدين الحنيف إلى أصله وتسحق التطرّف الوحشى وتُنهى ذلك الورم السرطانى الذى يهاجم الآن بكل شراسته. رأى الناس كيف أن هؤلاء لا يكرهون وطنهم وعَلَمهم وجيشهم وشعبهم فحسب.. بل إنهم يكرهون كل البشر، ويضمرون الشر لكل البشرية، ويتبعون خطى الشيطان فى وضوح، ولكنهم مع كراهيتهم عَمَت قلوبهم، وصاروا أعداء أنفسهم، قبل أن يكونوا أعداءنا.. صدِّقونى إنها النهاية.

التعليقات