صدر مؤخرا للزميلة الصحفية فيروز عبد العزيز كتاب بعنوان "رابعة العدوية معركة بين دولة وميدان"، ويتضمن شهادة حية للزميلة بعد معايشتها للمعتصمين في اعتصام رابعة العدوية لمدة واحد وعشرين يوما، قضتها متنكرة في زي يشبه زي "الأخوات".
وتضمن الكتاب تفاصيل دقيقة لكل ما دار داخل الاعتصام، ويقص في بعض فصوله وقائع شهدتها الكاتبة تؤكد وجود أسلحة داخل الاعتصام وكميات كبيرة من المواد الحارقة حرصت قيادات جماعة الإخوان المسلمين على وضعها داخل الاعتصام لمواجهة القوات الأمنية عند قدومها لفض الاعتصام.
وتضمن الكتاب واقعة مشاهدة الكاتبة لإحدى خيام التعذيب التي خصصتها الجماعة وأفرادها لتعذيب المعارضين لهم باستخدام وسائل تعذيب شديدة البشاعة مثل الصاعق الكهربائي والآلة التي تستخدم لنزع أظافر اليد والمطارق وغيرها من أدوات التعذيب.
وفي الفصل التاسع، تحكي الكاتبة عن مشاهدتها للعديد من قطع السلاح "خرطوش" و"طبنجات"، منها الأسلحة الشخصية التي كان يحملها بعض القيادات ووجود خيام مخصصة "نوبات الحراسة" بها صناديق أسلحة.
ويفسر الكتاب في أحد فصوله لغز الجثث مجهولة الهوية التي احتفظت بها مشرحة زينهم لأسابيع بعد فض الاعتصام، حيث تؤكد من خلال شهادتها أن قيادات الجماعة استقدمت "بلطجية" ليس لديهم أوراق ثبوتية لحراسة قيادات الجماعة داخل الاعتصام يحملون السلاح في ساعات النهار ويشاهدهم الجميع.
كما يكشف الكتاب عن لغز الجثث المحترقة التي روجت ميليشيات الإخوان الإلكترونية بقيام قوات الفض بحرقها وحرق جامع رابعة العدوية، حيث تشير الكاتبة إلى قيام شباب الجماعة بالتوصية من قيادتهم بجلب كميات كبيرة من المواد الحارقة ووضعها في خيام على شكل دائرة حتى يتم استخدامها لحرق منطقة رابعة في حالة الفض وإلصاق ذلك بقوات الأمن.
من ناحية أخرى، قامت مؤلفة الكتاب فيروز عبد العزيز بإرسال نسخة من كتابها لموقع "هيومن رايتس" مطالبة المنظمة بقراءة الكتاب وتصحيح الأكاذيب التي وردت بتقريرها، خاصة أن الكاتبه تحتفظ بوثائق تؤكد كل ما جاء بالكتاب من وقائع قامت بجمعها داخل الاعتصام بواسطة الكاميرا الشخصية لها.