ايجى ميديا

الخميس , 2 مايو 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

طارق الشناوي يكتب: أفلام «بير السلم»!

-  
طارق الشناوي

كنت فى طريقى إلى سبيل «أم مسعود»، التى تقع بعد نحو 500 متر من أشهر وأحلى وأطعم طبق فول بالزيت الحار أو قرص طعمية بالسمسم من الممكن أن تلتهمه فى حياتك، إنها عربة «الجحش»، وما أدراكم ما الجحش، والقعدة بجوار الرصيف فى السيدة زينب بأجوائها وزحامها وعرفة الكنفانى، وسوبيا الرحمانى، ورفاعى الكبابجى، وقبل كل ذلك مقام الست التى تشع نورا وطمأنينة بلا تفرقة على الجميع، مجاذيب ومحاسيب، سواء دخلت المقام أو اكتفيت بقراءة الفاتحة أو حتى نسيت أن تقرأها، الطاهرة لن تنساك.


فى الحقيقة مقصدى كان قصر الأمير طاز، الذى يقع فى حارة جانبية، حيث تعرض مسرحية «عن العشاق» فكرة وإخراج هانى عفيفى، وبطولة حمزة العيلى وسارة عادل وسارة هريدى وغيرهم، تمتزج فى أجوائها روح الفقيه الإمام الأندلسى ابن حزم صاحب كتاب «طوق الحمامة المفقود»، الذى يحكى عن أمارات الحب فى القرن الثانى عشر، بينما نعيش بعد تسعة قرون فى زمن تحريم الحب، كنت قد شاهدت «طوق الحمامة المفقود» قبل نحو 20 عاما مجسدا فى فيلم لا يُنسى من إخراج التونسى ناصر خمير، الرؤية المسرحية الجديدة تمنح حسا شعبيا للعرض، فتخللت الأقوال النثرية لابن حزم مقاطع من أغانى أم كلثوم، ما بين صدّ وهجر وفتور وإقبال وإدبار، لتنتهى بصوت لمطربة العرض، وهى تردد «يا اللى ظلمتوا الحب وقولتوا وعيبتوا عليه/ قولتوا عليه مش عارف إيه/ العيب فيكوا يا ف حبايبكوا/ أما الحب يا عينى عليه»، للرائعين الشاعر مرسى جميل عزيز والموسيقار بليغ حمدى.


العرض يستحق وقفة تفصيلية نتأمل معا لمحاته، ونجيب عن هذا السؤال، هل كان الإخلاص لابن حزم ضرورة لا بد منها، والابتعاد عنه خيانة لا محل لها من الإعراب الفنى؟ لكن سوف أكمل لكم رحلتى إلى «الأمير طاز» عندما استوقفتنى على مشارف السيدة دار العرض السينمائى، التى يتصدرها أفيش فيلم «عنتر وبيسة»، الفيلم وصفته قبل أسابيع بأنه الأردأ بين أفلام العيد الخمسة، وهو بالتأكيد يخاصم كل ما درسناه أو شاهدناه منذ اختراع السينما، التى عرفتها البشرية على يد الأخوين لوميير عام 1895، لكن هناك جمهورا يقبل ويقطع تذكرة للدخول، إذن علينا أن نحترم ذوق هؤلاء، ما تبقى فى ذاكرتى من أحداثه أنه يقدم على سبيل توفير الميزانية أمينة «مطربة الحنطور»، ومحمد لطفى وحسن عبد الفتاح وغسان مطر كأبطال، وأخرجه ربما فى أول تجربة له محمد الطحاوى، يتوفر فى الفيلم كل العناصر والملامح السُبكية المتعارف عليها، لكنه ليس إنتاج محمد السُبكى، وتبقى «صوفينار» أو صافيناز أعتقد أنها السبب فى صموده حتى الآن، أسرف المخرج فى استخدام جرعات من رقصات صافى، أتصور أن القليل منها كان يكفى، لا شىء فى الفيلم سوى أن عبد الباسط حمودة يغنى «أنا مش عارفنى وملامحى مش هى ملامحى»، فيرد عليه لطفى إنت فاكر نفسك راغب علامة، والطفلة ليلى زاهر يحاولون استغلالها بنكتة أو إفيه، وتلفيق فى السيناريو لطفلة لقيطة تتركها أسرة ثرية لعصابة، وينتهى الأمر بالمليون جنيه تذهب إلى أبطال الفيلم وتوتة توتة خلصت الحكاية الملتوتة.


سوف تعرض فى العيد الأضحى أفلام أكثر تواضعا، وبدأت أقرأ أن هناك تخوفا من تلك الظاهرة، هذه الأفلام نُطلق عليها أفلام «بير السلم»، فهى تُشبه ما يجرى صناعته بعيدا عن عين الدولة من أجهزة وأدوية ومأكولات، فما الذى من الممكن أن نفعله حيالها، هل نُصدر قرارات بمنعها؟ تلك الأفلام على عكس البضائع المضروبة تحصل على موافقة رسمية من الدولة بالتصوير ثم العرض، أى أنها مرخصة رقابيا. إنه ذوق علينا أن نعترف به ولا نجرمه أو نحرمه، نصفها بالرداءة نعم، لكننا نرى الوجه الآخر لها، فهى تُشبه دودة القطن عندما تعثر عليها تتأكد أن هناك قُطنا، هذه الأفلام دلالة على أن بمصر صناعة سينمائية تحتوى على كل الأطياف، اتركوا الباب للجمهور، لأن كل حبة ولها كيال، وكل فيلم وله زبون، وكل عنتر وله بيسة!

التعليقات