ايجى ميديا

الخميس , 2 مايو 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

طارق الشناوي يكتب: في انتظار الحرب العالمية الرابعة!!

-  
طارق الشناوي

هذه المرة استمعنا إلى البيان الأول لثلاثى الكوميديا شيكو وفهمى وماجد، نعم قدموا من قبل أكثر من فيلم «ورقة شفرة» و«سمير وشهير وبهير» و«أبناء العم»، حقق الثلاثة نجاحا رقميا لا يمكن إنكاره، إلا أنه وفى كل مرة يقع فى المنطقة المتوسطة التى تسمح لهم بالاستمرار كلون جديد، لا فى قيادة مسار فنى مغاير للسائد، بينما جاء «الحرب العالمية الثالثة» برقم يشير إلى أن هؤلاء من الممكن أن يحملوا شعلة قيادة الكوميديا القادمة. إنهم أبناء شرعيون لهذا الزمن، لغة التواصل الاجتماعى هى معادل موضوعى لما رأيناه على الشاشة، ولهذا تبدو العصرية والطزاجة المشوبة بقدر لا يُنكر من الروشنة، وبقدر لا بأس به من تحطيم للتابوهات، ليصبحوا هم وشباب هذا الجيل على نفس الموجة، إنه إفراز الزمن الطبيعى بلا مكسبات طعم ولا ألوان صناعية، الإبداع دائما هو ابن شرعى لآخر صيحة فى المستحدثات العلمية، وكلما كان الفنان ابن الزمن يُصبح الأمر أبسط، فهو يمارس الفن مثلما يعيش الحياة.


الميكروفون فى مطلع القرن الماضى مثلًا كان نقطة فاصلة فى مجال الغناء، حيث لم تعد القوة الصوتية هى المقياس، ولكن الإحساس هو ترمومتر الاختيار، إنه قانون الزمن، أصوات مثل ليلى مراد وأسمهان وفريد الأطرش وعبد الحليم وشادية ونجاة وفايزة، لولا الميكروفون ما كان من الممكن أن يذكرها قاموسنا الغنائى.


وهكذا نتعامل مع هذا الثلاثى، فهم أقرب إلى روح ونكهة ما نراه على «اليوتيوب» وكانت هذه هى نقطة انطلاقهم، مثلما كانت أيضا نقطة انطلاق باسم يوسف على سبيل المثال، هذا الثلاثى الذى يبدو الآن متماسكا وكل منهم يُضحى من أجل الآخر ستأتى اللحظة عندما يفكر كل منهم فى أحقيته بالقسط الأكبر من النجاح، الورشة حاليا تعمل بنظام التساوى، ولكنها ستفرز بعد النجاح الطاغى رغبة فى التفرد.


لا أستطيع أن أحدد مَن سيقفز منهم للمقدمة منفردا، ولكن المؤكد أن هناك تفكيكا قادما بحكم طبيعة النفس البشرية، ولأن الدراما التى تعتمد على تلك التقسيمة الثلاثية الصارمة ستأتى لحظة يتمرد عليها أيضا الجمهور.


الحالة الثلاثية لا تزال تسيطر على «الحرب العالمية الثالثة». الجديد أنهم التقطوا الفكرة واستعانوا بالكاتبين مصطفى صقر ومحمد عز، وهو اختيار صحى وصحيح، وعبور إلى منطقة أخرى، ولجوء إلى عقل ثان بجوارهم، كما أنهم منحوا مساحات كوميدية لآخرين.. تستطيع بالطبع أن ترى أن العديد من المواقف على الشاشة بها روح هذا الثلاثى، ومن البداية تبدأ السخرية قبل أن تكشف السرقة الفنية، يضعونك أمام الحقيقة بأن الفيلم له مرجعية من الفيلم الأمريكى «ليلة من المتحف» 2006، ولكنهم يشاغبون الجمهور والنقاد، قائلين إنه غير مسروق ولكنه يشبهه جدا جدا.


السيناريو يحمل بذور الانطلاق إلى التاريخ السياسى الذى نعيشه، خصوصا أنه قدم من توت عنخ آمون إلى محمد على وأحمد عرابى، فكان المنطق يفرض أن ينطلق إلى محمد نجيب وعبد الناصر والسادات ومبارك ومرسى، ولكن ربما كان الخوف الرقابى أو لعله طبيعة التركيبة لهذا الثلاثى، الذى يفضل الابتعاد عن الاشتباك السياسى ويقف على حدود النكتة والإفيه الاجتماعى، إلا أن الخطأ أن تعد جمهورك ولا تفى، الفيلم مهد لخيط سياسى، إلا أنه هرب فى منتصف الطريق.


منح السيناريو شخصيات مثل علاء الدين والعفريت مساحات، وهى من أعلى المناطق إثارة للضحك، وأيضا رأفت الهجان كان به اللمحة الذكية، كما أنه مزج كل ذلك بخيط درامى ليبدو أن الموقف برمته مؤامرة لبيع مصر، تشارك فيها إنعام سالوسة وعلاء مرسى. من الشخصيات التى كانت حملًا زائدًا مارلين مونرو، وأم كلثوم، كان من المفروض استثمارهما أو إلغاؤهما، وبالمناسبة أعجبتنى الإشارة إلى أبو الهول، فهو حارس مصر ولكن من الممكن شراء ذمته بسيجارة!!


المخرج أحمد الجندى كان مخرجا منفذا أكثر من كونه مخرجا مبدعا، ولا أزال أرى أن هذا الثلاثى بحاجة إلى مخرج يضيف ألقًا ووهجًا، والشاشة تسمح والجمهور يتوق إلى شاشة ثرية بالمفردات. أعلنوا فى عيد الفطر البيان الأول للثورة فى «الحرب العالمية الثالثة»، وفى انتظار صدور البيان الثانى مع «الحرب العالمية الرابعة»!!

التعليقات