أكد الروائي خليل الجيزاوي، أن الأديب العالمي نجيب محفوظ يعد رائد الرواية العربية وأميرها وفارسها الأول وعلم من أعلام الأدب العربي في العصر الحديث.
وأوضح، أن صاحب جائزة نوبل للآداب الروائي المصري العالمي نجيب محفوظ لا يزال يثير الدهشة بالقدرة على اقتناص المفارقات والتقاط كل ما يثير روح التحفز في قارئه مبينا أن (أحلام فترة النقاهة)، هي آخر أعمال نجيب محفوظ صرخة مكتومة حين يتواطأ الجميع على الشعب.
وذكر أن نجيب محفوظ كان يستحق جائزة نوبل العالمية قبل حصوله عليها عام 1988 بسنوات عديدة لولا بعض الاعتبارات التى لا داعى للخوض فيها، فنجيب هو الأديب الذي قدم للأدب العربي وخصوصًا لفن الرواية أروع وأجمل وأعظم الخدمات إلى أن اقترن فن الرواية باسمه وصار يدين للروائي والأديب العربي الكبير نجيب محفوظ فلا يذكر أحدهما دون الآخر.
وقال الجيزاوى: إن نجيب محفوظ نقل في أعماله حياة الطبقة المتوسطة في أحياء القاهرة، فعبر عن مشاكلها وهمومها في الحياة وتكلم عن أحلامها وتطلعاتها في المستقبل، وعكس قلقها وتوجساتها حيال القضايا المصيرية، كما صور حياة الأسرة المصرية البسيطة في علاقاتها الداخلية وامتداد هذه العلاقات في المجتمع المصري وخصوصًا في الأحياء المصرية الفقيرة، والتي يعيش فيها المصريون بكل بساطة وسهولة بلا تعقيدات الحياة الحديثة التي سادت في المجتمع الغربي وحتى في بعض المجتمعات العربية؛ ولذلك اتسمت هذه الأعمال بالواقعية الحية التي تعبر عن الحياة الحقيقية بلا مبالغة أو تهويل لكنها لم تلبث أن اتخذت طابعًا رمزيًا كما في بعض رواياته مثل "أولاد حارتنا" و"الحرافيش" و"رحلة ابن فطوطة".
وتابع: "الثلاثية" ملحمة عظيمة أبدعها محفوظ وتصور الواقع الاجتماعي والتجربة الإنسانية في الحياة وربما تكون أعظم عمل أدبي قام به نجيب محفوظ في الأدب العربي في العصر الحديث، فالثلاثية عمل أدبي رائع ويصور حياة ثلاثة أجيال في مصر وهي جيل ما قبل ثورة 1919، وجيل الثورة، وجيل ما بعد الثورة، فصور نجيب محفوظ من خلال روايته أفكار وحياة هذه الأجيال ومواقفها من المرأة والعدالة الاجتماعية والقضية الوطنية كما صور محفوظ عادات وتقاليد وأزياء وفلكلور وثقافة هذه الأجيال.