تنطلق اليوم فاعليات الدورة 71 لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي وسط اهتمام كبير من صناع السينما ومتابعيها حول العالم.
وتشهد دورة هذا العام مفارقة غريبة في ظل العدوان الإسرائيلي على غزة ، حيث يشارك في تظاهرة "أسبوع النقاد" والتي تقام على هامش المهرجان فيلم " فيلا توما" للمخرجة سهى عراف .
وقد أثار الفيلم أزمة عنيفة بين المخرجة الفلسطينية و"صندوق دعم الأفلام الإسرائيلي" منذ أسابيع قليلة بعد أن قدمت المخرجة فيلمها للمهرجان باسم فلسطين في الوقت الذي حصلت فيه على 400 ألف دولار كدعم من الصندوق.
وطالب الصندوق الاسرائيلي المخرجة الفلسطينية برد المبلغ مبررا موقفة بأن الحكومة الإسرائيلية لن تتساهل مع ادارة الصندوق في تمويل فيلم فلسطيني في ظل حالة الصراع السياسي المشتعل بين قوات الاحتلال والمقاومة الفلسطينية في غزة .
ونشرت صحيفة "هاارتس" الاسرائيلية تقريرا حول الفيلم هاجمت فيه المخرجة سهى عراف، مؤكدة حسب تصريحات لمصادر بوزارة الثقافة الاسرائيلية، ان الوزيرة "ليمور لفنات" تعتزم مقاضاة المخرجة لتسجيلها فيلما أنتجته بأموال "سرائيلية" باعتباره فلسطينيا .
وكشفت الصحيفة عن الجهات الرسمية الإسرائيلية التي مولت الفيلم وهي صندوق السينما ودفع " مليونا و300 ألف شيكل" ، ووكالة الأعمال المتوسطة والصغيرة التابعة لوزارة الاقتصاد ودفعت " 600 ألف شيكل" ، وصندوق "مفعال هبايس" ودفع "114 ألف شيكل"
من جانبها قررت إدارة مهرجان فينيسيا الخروج من تلك الأزمة بعدم وضع اسم اي دولة على الفيلم الذي سيعرض في فاعليات المهرجان دون "هوية" لجهة انتاجة .
المفارقة أن مهرجان فينيسيا يشهد أيضا تواجدا فلسطينيا وإسرائيليا في عضوية لجان تحكيمه لهذا العام ، حيث يشارك المخرج الفلسطيني ايليا سليمان في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية ، بينما قررت ادارة المهرجان اختيار الممثلة الإسرائيلية موران أتياس في لجنة تحكيم مسابقة "أفق" .