أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة ، د.أحمد مجاهد ، فى مشروع مكتبة الأسرة سلسلة "إنسانيات" كتاب بعنوان "سيد قطب والأصولية الإسلامية" لشريف يونس .
يحاول الكتاب ان يدرس الأصولية الإسلامية من خلال حياة وأفكار واحد من اكبر أعلامها فى مجال الفكر الأصولى ، وحياة سيد قطب تثير تساؤلات مهمة حول دوافع وبنية الفكر العقلانى وعلاقته بانماط الايديولوجية السائدة ومدى اقترابه مما يسمى الفكرالعقلانى أو العقل المجرد.
ومن خلال دراسة الكاتب لحياة وفكر سيد قطب تبلور لديه تصور معين لطبيعة أفكار سيد قطب على مدى مراحل عمره والتى تركت أثرا عميقا على كتاباته الإسلامية الأخيرة ، وقد حاول المؤلف بلورتها فى مصطلح "الرومانتيكية" .
ويمكن القول أن دور سيد قطب الأساسى فى فكر الإسلام السياسى هو بلورة هذه الروح الرومانتيكية بجميع خصائها وكساؤها بأطروحة فقهية مكملة لها .
ينقسم الكتاب إلى خمسة فصول يتناول الفصل الأول أحلام العظمة الروماتيكية وتحولات الشاعر والناقد الأدبى من الحنين الرومانسى إلى الأصولية الإسلامية ، أما الفصل الثانى فيتناول الإصلاح الاجتماعى والطوبوية السياسية ، ويتحدث الفصل الثالث عن الثورة بين الروح القومية والروح الأصولية الإسلامية ، أما الفصل الرابع فيتناول أيديولوجيا الصفوة الإلهية وأزمة الإخوان السياسية وتجذير الخطاب الإسلامى السياسى ، وأخيرا الفصل الخامس بعنوان بوتقة التفكير ويتحدث عن نظرية العصبة المؤمنة فى التطبيق ومسار الفكر القطبى فى السجون وتنظيمات التفكير وأنماطه.
والكتاب يفتح الباب على مصراعيه لإعادة قراءة المنجز الفكرى لسيد قطب وإعادة تأويله وفق منظور محايد أشار إليه المؤلف بحرفية وحيادية.