منتقدو «سرايا عابدين» لم يفهموا أنه «قصة مستوحاة من التاريخ»
بعد غياب عامين عن الدراما التليفزيونية، منذ أن شاركت فى بطولة «فرقة ناجى عطا الله»، عادت الفنانة أنوشكا إلى الساحة مرة أخرى بمشاركتها فى مسلسلَى «السيدة الأولى» و«سرايا عابدين»، بدورين مختلفين تماما عن بعضهما من ناحية الشكل والأداء، والفترة الزمنية لأحداث كل منهما.
أنوشكا تحدَّثت مع «الدستور الأصلي» عن أصداء دورَيْها فى العملين، وردَّت على الانتقادات التى طالت «سرايا عابدين»، وكذلك كشفت السر عن ابتعادها عن الساحة الغنائية.
فى البداية، قالت أنوشكا إن الجمهور فوجئ بابتعاد «السيدة الأولى» عن سرد قصة حياة إحدى زوجات الرؤساء العرب، مثل: سوزان مبارك وليلى الطرابلسى وجيهان السادات، وكان لذلك مردود إيجابى لدى المشاهدين والنقّاد، لمسته من خلال استماعها إلى تعليقات البسطاء الذين يوقفونها ليُسمعوها إطراءً وإشادة بدورها فى العمل، مؤكدة أن هذه النوعية من الآراء لها منزلة خاصة فى قلبها، لأنها تأتى دون تجميل أو تلوين.
أنوشكا قالت إنها جسَّدت فى المسلسل دور سيدة قوية الشخصية، وهى دكتورة فى الجامعة، استطاعت أن تُثبت ذاتها بشكل لافت، لكن كانت نقطة ضعفها فى كثرة تناولها الخمر وإدمانها له. وذكرت أن لقاءها مع غادة عبد الرازق فى «السيدة الأولى» كان أكثر عمقا من «قانون المراغى»، نظرا إلى كثرة المشاهد التى جمعتهما، ووصفتها بأنها «جدعة» على المستوى الإنسانى، أما الفنان ممدوح عبد العليم فهو فنان محترم وراقٍ، واعتبرت أنهم أهم ما كسبته من العمل فى دراما رمضان لهذا العام العلاقات الإنسانية.
وقالت إن العرض الحصرى لم يُؤثِّر فى المسلسلين، موضحة: «قضيتُ بعض أيام شهر رمضان فى أبو ظبى، ووجدت الجمهور هناك يتابع العملين بتنسيق، كما أنهما حققا نسبة مشاهدة مرتفعة فى دول الخليج أكثر من مصر، حتى إن بعضهم أوقفنى وفاجأنى بحفظه لحوارى فى أحد مشاهدى مع غادة عادل، ومناقشتى فيه، مثل جملتى الحوارية (إن طلب منك الخديو شىء اتمنَّعى واتدلَّعى)».
الفنانة أنوشكا أوضحت أنه رغم الضغط الكبير الذى عانته بسبب مشاركتها فى مسلسلين يتم تصويرهما فى نفس الوقت للعرض فى نفس الموسم فإنها لم تكن قادرة على رفض أحدهما.
أنوشكا تعتبر نفسها محظوظة بالعمل مع أسرة «سرايا عابدين»، وهو العمل الذى اجتمع فيه نجوم كبار، مشيرة إلى أنها لو لم تكن متوائمة مع أجوائهم لما استطاعت مواصلة تصوير دورها معهم، لا سيما أنها تقضى أوقاتا طويلة فى التصوير.
دورها فى «سرايا عابدين» كان مليئا بالدهاء والخبث، على حدّ قول أنوشكا، فهى المسؤولة عن حريم الحرملك، وتفهم كل ما يدور فى السرايا، وتطمح فى أن تكون لها مكانة أعلى. وحول الانتقادات التى وُجِّهت إلى العمل، قالت أنوشكا: «منتقدو (سرايا عابدين) فاتهم أن مؤلفة العمل الكويتية، هبة مشارى حمادة، كتبت فى مقدمة تتر العمل أنه (قصة مستوحاة)، والعمل ليس سيرة ذاتية عن حياة الخديو إسماعيل، لكنها لم تكن تتوقع توجيه انتقادات كثيرة للعمل فى أثناء تصويره، ولم يخطر ببالها أن يُصرّ البعض على موقفه ضده»، مشيرة إلى أن هذه الانتقادات لم تدفع الجمهور إلى الانصراف عن متابعته، وإنما دفعهم الإبهار الشديد فيه إلى الاستمرار فى مشاهدته إلى آخر حلقة، إلى جانب المباراة التمثيلية القوية بين أبطاله. ولفتت إلى أن المخرج عمرو عرفة اعتذر عن عدم الاستمرار فى عمله كمخرج للمسلسل، نظرا للإرهاق الشديد الذى عانى منه طوال فترة تصوير المسلسل، ويباشر تصوير الجزء القادم كمشرف على المشروع حتى يكون برؤية وتوجّه واحد، بينما ستستأنف أنوشكا تصوير دورها فى بداية الشهر المقبل. وعن ابتعادها عن الساحة الغنائية، قالت إن الأحداث السياسية الأخيرة كانت سببا رئيسيا فى ذلك، مشيرة إلى أنها خلال أعمالها الفنية تحرص على الفصل بين كونها مطربة وممثلة، كما دفعها تفاؤلها بالوضع المستقبلى الذى ستكون عليه مصر فى أن تقوم بتسجيل أغنية «سينجل» جديدة، كان من المفترض أن تطرحها خلال شهر رمضان، لكن انشغالها بالمسلسلين حال دون ذلك، إلى جانب تحضيرها لحفل غنائى ستقوم بإحيائه قريبا.