ايجى ميديا

الأثنين , 29 أبريل 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

طارق الشناوي يكتب: وزير الانتقام!!

-  
طارق الشناوي

يعلم أن أيامه فى الوزارة محدودة، فهو قبل نهاية هذا العام سوف يغادر موقعه مع استقالة الحكومة بحكم الدستور مع انتخاب مجلس شعب جديد، أتحدث عن وزير الثقافة د.جابر عصفور، الذى يسارع خلال ما تبقى لديه من أسابيع للهرولة مسرعا لتنفيذ بنود أجندته التى يختلط فيها الخاص بالعام.


كان أول قرار فى قائمة الانتقام التخلص من أمين عام المجلس الأعلى للثقافة د.سعيد توفيق، وعدد كبير من أعضاء المجلس يعرفون الحقيقة المسكوت عنها، ولكنهم بسبب علمهم بشخصية جابر الانتقامية يؤثرون السلامة. الذى يتم تناوله همسا هو أن جابر لم يكن فى القائمة القصيرة وهم الخمسة الذين سيتم اختيار أحدهم لجائزة النيل، القائمة لا تعلن رسميا، ولكن من السهل على رجل عتويل مثل عصفور أن يعرف بالضبط ما الذى جرى فى أثناء التصويت، عندما كان عصفور بعيدا تماما عن الصورة، فهو حتى اللحظات الأخيرة لم يكن يعتقد أحد أنه من الممكن الدفع به وزيرا، وعلى الفور كان أول قرار اتخذه بمجرد اعتلائه الكرسى اعتذاره عن الجائزة، وهو موقن أنها ليست له، ولكنه يكسب بُنطا لدى الرأى العام لا بأس من هذا البنط.


البنط الثانى أن ينتقم من الرجل الذى اعتقد أنه قد أبعده عن الترشح، وعلى الفور فى تمثيلية مكشوفة دخل دورات المياه فى المجلس الأعلى، وهو يعلم أنها جميعا مثل كل دورات المياه فى الوزارة غير صالحة للتعامل الآدمى، وأقال مدير مكتب أمين المجلس الأعلى لدفع الأمين العام للتقدم باستقالته، وعلى الفور قبلها، وهكذا بدأ رحلته لاستعراض العضلات بالرجل الثانى فى السلك الوظيفى بالوزارة، والرسالة وصلت للجميع بأن عصفور كما هو دائما عصفور، الزمن لم ينل منه، فلا يزال قادرا أن يلعب على المكشوف.


الوزير يفتعل معركة مع لجنة السينما، وأشار إلى ذلك فى حواره المنشور أمس فى «التحرير» مع الزميلة فايزة هنداوى، وذلك من أجل تحفيز السينمائيين ضدهم، مؤكدا أنهم يريدون أن يصبحوا وزارة فوق سلطة الوزير، برغم أن كل ما فعلوه أنهم اعترضوا فى بيان على تلك اللجنة، التى كان الوزير بصدد إنشائها وأطلق عليها كنوع من تحلية البضاعة «الدفاع عن حرية الإبداع»، رأى عدد من أعضاء لجنة السينما -ومن بينهم كاتب هذه السطور- أنها تشكل قيدا على الفكر، وأن اسمها المخادع لن يشفع لها، الأهم من كل ذلك أن الوزير الذى كان متحمسا قبل أسبوع لتفعيل تلك اللجنة هو نفسه الذى أعلن أنه لا يزال يفكر ويفكر ويفكر، كأنه يخشى من الاعتراف بخطئه، حتى عندما أزاح قبل نحو شهر رئيس المركز القومى للسينما مدير التصوير كمال عبد العزير عن موقعه، كان رأى اللجنة أن يتم أولا التحقيق معه، خصوصا أنه كان سيصل إلى سن التقاعد بعدها بأشهر قليلة، وعندما اعترض رئيس المركز السابق على القرار واصل الوزير التشهير به على صفحات الجرائد وفى أجهزة الإعلام، وأحال أوراقه إلى التحقيق، أى أنه أصدر قرارا بالإدانة قبل أن يتحقق من صدقها. الغريب فى الأمر أن عبد العزيز كان قد اعترض على صرف دعم قدره 2 مليون جنيه للمخرج أحمد ماهر عن سيناريو «بأى أرض تموت»، لأنه اكتشف فسادا فى الأوراق التى قدمها المخرج، وكان الاتجاه فى البداية بعد إزاحته صرف الدعم، هكذا أشار أكثر من خبر منسوب إلى رئيس المركز القومى للسينما الجديد الزميل العزيز الناقد المتميز د.وليد سيف، ولكن الوزير يعلن مؤخرا أنه أوقف الصرف بل أبعد المستشار الذى وافق على الدعم، الأمر برمته صار يثير الشكوك.


الوزير يلهث هنا وهناك، الكل يؤكد أن قرصته والقبر، الوزير يعلن أنه يسعى لتسليم مقعد الوزارة لجيل الشباب، ولكنه يقدم فى نفس اللحظة رسالة للدولة أنه جاهز للمقعد، بس هىّ تأشر، هل أخطأ الوزير أم أن المذنب هو الوسط الثقافى، وكعادته يصمت ربما خوفا أو طمعا بما يجود به وزير الانتقام؟!

التعليقات