قال الناقد الفنى " طارق الشناوى " تعليقًا على فيلم " Lucy " والذى بدأ عرضه فى دور العرض المصرية بالأمس إنه جيد جدًا ويسبح فى منطقة تثير خيالنا كلنا حتى لو لم نفصح عنها وحتى لو لم يكن لدينا الحقائق العلمية التى ذكرت بشكل غير مباشر من خلال البروفيسير " صموئيل " حول إمكانية الدماغ البشري والذى يقوم بدوره النجم مورجان فريمان ولكن من المؤكد إننا بداخلنا جميعًا رغبة فى الوصول إلى منطقة السيطرة الكاملة على التحكم فى العقل أو إلى مشارفها.
وأضاف فى تصريح لـ " صدى البلد ":" ولكن من المؤكد إنه توجد قدرات خاصة لدى البشر هى التى تجعلنا نصدق الفيلم وهى أنه يوجد شيء ما لناس قريبين منا يصلون إلى مناطق قريبة مما وصلت إليه بطلة الفيلم " لوسي " من التحكم الكامل فى عقلها, وبالتالى فإنه قابل للتصديق على المستوى الواقعى رغم إنه يسبح فى منطقة خيالية ".
وتابع الناقد السينمائى: "وبالطبع فمخرج الفيلم لوك بيسون من بداية الفيلم يدخلنا فيه من خلال االمشاهد التى تبدو خارجة عن موضوعه مثل مشاهد قرد فى مراحل تطوره الأولى ويحاول أن يوقظ النيران لأنها أول إختراع عرف من خلاله البشر التطور فالنار واحدة من أهم الإختراعات التى أعطت لحياة الأنسان فحياته قبل ظهور النار مختلفة عما بعدها ".
واستطرد:" ولذلك إختياره للنيران لم يكن عشوائيًا فهى نقطة فاصلة فى التطور البشري والإنسانى فقد جعلت الإنسان يختصر الزمن فبدلاً من أن يأكل اللحم نيئًا دون طهى فى فترة طويلة جعلته يأكل فى فترة قصيرة وأيضًا كان للنيران دور فى ظهور الحياة الإجتماعية لدى البشر ".
وحول ما إذا كان الفيلم يهدف للبحث عن الجانب الوحدوى لله قال: " لا يوجد فيه ما ينفى قدرة الإلهية فالمخرج لم يقدمه لنصل لذلك ولكن من خلال الأديان حدث نوع من التطور للإنسان لوجود الإيمان فقد أظهر الكعبة فهو يبحث فى قدراته وليس الوصول إلى الله ولكنه لا يتعارض فى النهاية مع الإيمان ".
وأضف الشناوى: " الفيلم فى حد ذاته ممتع وحتى جزء من المصريين الذين سيشاهدونه سيكون منهم من يتحمس لـ " عمرو واكد" بصفته أحد أبطاله ولكن بعيدًا حتى عن وجود ممثل مصري فهو فيلم جذاب فى حد ذاته ".
يدور فيلم "لوسي" بطولة سكارليت جوهانسون حول امرأة تستطيع وقف حركة المرور وتحريك الأشياء من خلال التحكم فيها بذهنها بعد أن أدى زرع عقار في جسدها إلى عمل عقلها بمستويات فائقة.