قال الناقد الفنى "رامى عبد الرازق" تعليقًا على ظاهرة القرصنة التي حدثت لأفلام العيد عبر الإنترنت خصوصًا أفلام الفيل الازرق، وصنع في مصر، وجوازة ميري: إن "ظاهرة القرصنة خطيرة ومرفوضة على كل المستويات مهما كان مستوى السينما فى أى دولة سواء سينما هوليود التى تقدم ما يقرب من 800 فيلم فى العام وتجنى أرباحا بالمليارات أو السينما المصرية التى تقدم 10 أو 15 فيلما وتجنى أرباحا بالملايين".
وأضاف - فى تصريح لـ"صدى البلد" - "هى أيضًا ظاهرة ليست لها أى مردودات إيجابية على الإطلاق حيث لا تؤدي مثلاً إلى زيادة الثقافة السينمائية بل على العكس هى مسألة خطيرة حتى على مستوى الثقافة السينمائية؛ لأن الأفلام التى يتم قرصنتها أفلام تجارية لا تحقق أى غرض ثقافى للجمهور، فطرح تلك الأفلام على شبكة النت يؤدي إلى خسارة المنتجين ولن يكون هناك أموال لتقديم أفلام جيدة فيما بعد".
وتابع: "ما يحدث أيضًا إن القرصنة لها علاقة بتنافس شركات الإنتاج الفنى مع بعضها، فهناك بعض الشركات تتعمد تسريب أفلام شركات أخرى لانهيار السوق الخاص بها ورفعها من دور العرض، ومن ثم هى ظاهرة إجرامية وجريمة مكتملة الأركان بكل حواشيها حتى مع الأفلام السيئة".
واختتم حديثه قائلاً: "أنا ضد قرصنة فيلم " الفيل الأزرق ", وأيضًا فيلم " عنتر وبيسة " رغم إنه لا يستحق المشاهدة فى السينما لكنه فى النهاية منتج مفترض أن يكون له مردود ولكن حينما يقاطعه الناس فى السينما ولا يحقق إيرادات فمنتجه لن ينتجه مرة أخرى ولكن أن يتم تسريبه ويشاهده عشرات الآلاف فكأننا بالضبط إشترينا مخدرات وبدلاً من بيعها فى السوق الخاص بها وزعناها بالمجان على الناس..ففى كل الأحوال المردود سيئ".