قال مدير التصوير "كمال عبد العزيز"، رئيس المركز القومى للسينما الأسبق تعليقًا على البيان الذى وقعه مع مجموعة من السينمائيين؛ اعتراضًا منهم على سياسات وزير الثقافة تجاه صناعة السينما، وما يتم بالوزارة من تشكيل ما يسمى: إن "اللجنة العليا للرقابة على المصنفات الفنية" وتجميل الاسم لخداع السينمائيين تحـت اسم "لجنة حماية الإبداع" يعتبر سياسة لعب بالعناوين وهذا مرفوض لأننا خدعنا كثيرًا ولن نسمح بذلك مرة أخرى.
وتابع: فالمضمون واحد وهو الرقابة فوق الرقابة، ولابد أن ندرك جيدًا إن الرقابة أصبحت موضة قديمة وأنا ضد وجودها فى الأساس؛ لأنها أصبحت غير فعالة فنحن نعيش عصر السماوات والمحطات المفتوحة والإنترنت فيه أفلام لا حصر لها، والقرصنة لا يمكن الحد منها فحتى المحطات الفضائية غير التابعة للدولة تقدم ما تريده دون رقابة عليها فأى رقابة تلك فى هذا العصر؟".
وأضاف - فى تصريح لـ"صدى البلد" - "لكنى مع تحديد الأعمار التى تدخل لمشاهدة الأفلام فى دور العرض فوق الـ 18 وتحت الـ 18 فهنا توجد حرية الإبداع وحرية المشاهدة فى نفس الوقت فلا نجبر أحدا لمشاهدة الأفلام والفيلم السيئ سيبتعد عنه الناس ويدخل "مفرمة" التاريخ".
وتابع: "هل فى ظل وجود القوانين المكبلة للإبداع نستطيع عرض فيلم مثل: "حمام الملاطيلي" أو "أبى فوق الشجرة" أو "خمسة باب" أو "درب الهوى".. وغيرها فقد وصل الأمر إنه لا يمكن تعليق أفيش تلك الأفلام الذى كان معلقًا فى الشوارع فى فترة عرضه مما خلق نوعًا من الثقافة ترفض ما كان يقدم من 20 عامًا مما كان يقدمه " صلاح أبو سيف "، و"حسن الإمام " و" حسين كمال" و"سعيد مرزوق " فنحن نعود للخلف بالفعل ".
واستطرد: "ولو تحدثنا عن الأفلام الهابطة الموجودة فى السوق فهى أفلام ليست من فراغ لكنها نتاج ثقافة العشوائيات التى خلقت خلال 30 عامًا فتلك ثقافتها وأغانيها وموسيقاها فهل لو قدمنا حفلة لعبد الوهاب, وأوكا وأرتيجا فسيكسب أوكا وأرتيجا فيجب معالجة هؤلاء الناس ثقافيًا وفكريًا وتجفيف الأرض الخصبة للإرهاب والتطرف والانفلات الأخلاقى والثقافى ، وتلقائيًا سيكون هناك أفلام مناسبة لهم فلو أصبح المجتمع مثقفا ستكون هناك أفلام عن الأوبرا ، والأدب العالمى وأفلام لعظماء الكتاب والمخرجين".
واختتم حديثه قائلا: "فقد تقدمت مبادرة لعمل مجموعة أفلام ضد التحرش " قبل إنهاء ندبي من رئاسة القومى للسينما مع طلبة المدارس الإعدادية مع مجموعة من كبار المصورين مثل رمسيس مرزوق, وطارق التلمسانى ليكونوا مديري تصوير للطلبة بعد أن نعرفهم كيفية صنع الفيلم رغم إنه سيكون عبارة عن دقيقة أو إثنين لكننا نعمل على جيل جديد من المدرسة فبعد 5 أو 6 سنوات سيكون لدينا ثقافة وسينما وأغانى أخرى مغايرة وسينتج أدب مختلف".