طرح المخرج أمير رمسيس الجزء الثاثى من فيلمه التسجيلى "عن يهود يهود مصر"، والذي يحمل اسم "عن يهود مصر.. نهاية رحلة" الأربعاء الماضي بسينما زاوية فى منطقة وسط البلد، وذلك بعد ان حقق الجزء الأول نجاحاً جيداً ولاقى قبولاً من الجمهور للفكرة .
وقال أمير رمسيس مؤلف ومخرج الفيلم في تصريحات خاصة لـ"الدستور الأصلي" أحداث الجزء الثانى تغطى ما انتهى اليه الجزء الاول الذى كان عبارة عن تأريخ لحياة اليهود المصريين الذين عاشوا بيننا خلال النصف الأول من القرن الماضي بشكل معلوماتي، بعيدا عن نمطية الشخصية اليهودية في التليفزيون والسينما وذلك خلال الفترة الزمنية التي انتهت عام1956 بهجرة عدداً من اليهود المصريين، فالجزء الثاني يستكمل الأحداث من خلال 12 سيدة مصرية يهودية ظلوا متواجدين فى مصر بعد هذه الفترة.
وأضاف رمسيس أن "الجزء الثانى يطرح أن الطائفة اليهودية المصرية سياتى لها فترة زمنية ويتم دفنها ولن يكون لها وجود اطلاقاً شيئنا أم ابينا ولقد حاولت فى العمل فصل فصل السياسة بالدين ولكننا نحن أمام سيدة متقدمة فى العمر وخلال عقد او عقدين من الزمان ستخطوا هذه الطائفة خطواتها الأخيرة ولا نعرف هل التارث الذى سيتبقى منهم نتعامل معه على أنه جزء من التراث المصري الخالد أم سيم محوه اطلاقاً ولن يكون له وجود من الأساس".
وعن تقبل الجمهور لفكرة فى الجزء الأول، أوضح أمير: "رسالة الفيلم كانت واضحة جدا من الموقف السياسي ضد الكيان الصهيونى وذلك رسم خط واضح بعيدأ عن مساحة من اللف والدروان، والحقيقة لا أنكر أنى كنت قلق من تناول موضوع عن اليهود بهذا العمق لأنى كنت على يقين أن الناس والدولة لديهم معتقدات أننا لا يصح أن نتحدث فى هذا الموضوع، وكان من الممكن ان يتم طرحه سابقاً ولكن كان يحتاج مخاطرة لأن الكل وضع أمامة هل سيتقبل الجمهور الفكرة ام لا."
واستطرد مخرج الفيلم: "كنت مقرر أن أقدم جزء ثانى للفيلم سواء تقبل الجمهور للفكرة فى الجزء الأول أم لا، كنت أضع أمام عيني ذلك ولكن طوال ما السؤال مسكوت عنه عمرة ما يكون له تأثير اطلاقاً ولكن الاجابة ظهرت عند الجمهور، وأعتقد ان الفيلم بداية جيدة لقضايا كثيرة مسكوت عنها ستنفجر خلال الفترة المقبلة".
وعنة معارك الجزء الأول مع الرقابة وعدم وجود أى أزمات في الثاني، أشار أمير إلى: "اعتقد أن خروج الجزء الاول كان له أثر كبير فى انعدام الأزمات بين الرقابة فى الثاي لأن الجمهور تقبله بالفعل ولا اعتقد أن أحداً سيكون راغب فى تكرار معارك ممثالة مثلما حدث مع الأول".
