قال الناقد الفنى " رامى عبد الرازق " تعليقًا على البيان الذى وقعه مجموعة من السينمائيين اعتراضًا منهم على سياسات وزير الثقافة تجاه صناعة السينما, وما يتم بالوزارة من تشكيل ما يسمى " اللجنة العليا للرقابة على المصنفات الفنية" حتى لو تم تجميل الاسم لخداع السينمائيين تحـت اسم " لجنة حماية الإبداع" فى كل الأحوال يجب تطوير جهاز الرقابة على الأعمال الفنية على كل المستويات ويجب إدخال عنصرين مهمين جدًا وهما التصنيف العمرى والحقوق الملكية الفكرية والتى لن تسمح باقتباس الأفلام الأجنبية إلا بإذن أصحابها ".
وأضاف فى تصريح لـ "صدى البلد ": " لو وجد جهاز لحقوق الملكية الفكرية لديه لجان قراءة مطلعة تعرف مدى اقتباس فكرة أى فيلم فهذا الفيلم سيرفض التصريح الرقابى له لأنه لا يملك حقوق الملكية الفكرية للفكرة الأصلية مما يجعل صناع السينما المصرية يعتمدوا على أفكارهم الخاصة أو البحث عن أصحاب هذه الأفكار لشراء حقوق الأفلام والذين بدورهم سيبيعوها للسينما المصرية بمبالغ تصل للملايين مما يوقف تمامًا ظاهرة الاقتباس ".
وتابع " ولنا أن نتخيل حال السينما المصرية وقتها, لن يعمل إلا من يؤلف تأليفًا مباشر ولديه بالفعل أفكار حقيقة يقدمها وسننتقل لظاهرة التمصير بدلاً من الاقتباس وهى أكثر إيجابية قليلاً منها فيجب تغيير كل الفكرة والشخصيات والأحداث بما يناسب المجتمع المصري , وسيحدث ذلك نشاط سينمائي مميز جدًا وستتغير كثيرًا من أوجه السينما المصرية لأن ثلاثة أرباع الأفلام المصرية مقتبسة ونادرًا ما نجد فيلم فكرته مصرية 100% لا يوجد فيه اقتباس, فلا يجوز اقتباس فيلم مثل " Night at museum " كما قام صناع " الحرب العالمية الثالثة " أو فيلم " Ted " كما قام صناع " صنع فى مصر " أو فيلم " ميلينا " كما قام صناع " حلاوة روح " دون الحصول على إذن من أصحابه الأصليون".
واختتم حديثه قائلاً " لكن إذا كان هدف لجنة حماية الإبداع تقييد الموضوعات والأفكار فلن نقدم سينما فنحن فى انتظار ما تسفر عنه عملية التطوير فلو أسفرت عن لجان فاشية وشيفونية كل همها حجب ومنع الأفلام فنكون تراجعنا للخلف, ولو أسفرت عن ظهور كيان لحقوق الملكية الفكرية والتصنيف العمرى فنكون قد اتخذنا خطوة تفيد صناعة السينما فى مصر.