أحمد حسن23 اغسطس 2014 08:45 م
>> شخصية الضابط فى «عد تنازلى» هدفها إنصاف الداخلية
أعرب الفنان طارق لطفى، عن مفاجأته بإعلان الجهة المنتجة لمسلسل «أبوهيبة فى جبل الحلال» عن تقديم جزء ثان من المسلسل مبديًا عدم تفضيله لتقديمه، واعتبر لطفى فى حواره لـ «الصباح» أن العرض الحصرى للمسلسل كان سببًا فى ظلمه، وعن أسباب مشاركته فى مسلسلى «جبل الحلال» و «عد تنازلى» رغم رفضه سابقًا لتقديم عملين فى نفس الوقت تحدث لطفى وكان هذا الحوار:
* فى البداية.. ما سر موافقتك على تقديم عملين خلال موسم رمضان؟
- اعتدت أن أقدم عملاً واحدًا فقط فى رمضان، لكن هذا العام عرض على أكثر من عمل، وكنت أنوى تقديم «عد تنازلى» فقط، إلى أن تحدث معى صديقى المخرج عادل أديب، بشأن دورى فى مسلسل «جبل الحلال»، وعلى الرغم من تعاقدى على عمل فقد ذهبت وتشاورت مع المؤلف ناصر عبد الرحمن، وشرح لى الدور، فوافقت بعدما استأذنت الشركة المنتجة لمسلسل عد تنازلى، وأكدت لى أنها لا تمانع مشاركتى فى أى عمل آخر.
* وكيف تعاملت مع شخصية «كين» الغجرية فى «جبل الحلال»؟
- تجسيد هذه الشخصية كان صعبًا للغاية، خاصة أننى لم أقدم من قبل هذا الدور، لكن ما شجعنى على تجسيدها بشكل سليم هو براعة ناصر عبد الرحمن فى كتابتها بشكل دقيق، وبدأت أبحث فى الإنترنت عنهم، وأتعرف على طريقة لبسهم وملابسهم وإكسسوارتهم، وقمنا بشراء ملابسهم من لندن وأمريكا، لأنها غير موجودة بمصر، وتعرفنا على أدق التفاصيل لهم ومنها التاتوه المرسوم على جسدهم، وهو أنواع مختلفة منها شكل الطائر الذى يعنى الحرية، وتاتوه الحيوانات المفترسة مثل الأسد والنمر الذى يدل على شخصيتهم البرية، واختارنا الأسد لأنها تناسب كين.
* حدثنا عن التعاون مع الساحر محمود عبد العزيز فى جبل الحلال؟
- محمود عبد العزيز شخصية رائعة، واستطاع أن يجعلنى أحبه فى أقل من عشر دقائق، ومن أول مقابلة كسر الحواجز بيننا، خاصة مع وجود رهبة لدى من الوقوف أمامه كفنان كبير صاحب موهبة وتاريخ ونجومية، وبالمناسبة كانت تلك هى المرة الأولى التى التقى فيها محمود عبد العزيز، وأسلم عليه.
* البعض انتقد عرض المسلسل بشكل حصرى.. ما رأيك؟
- العرض الحصرى للعمل ظلمه، وأعتقد أن الكثير من المنتجين لن يكرروا هذه التجربة مرة أخرى.
* وما أصعب المشاهد التى تعرضت لها فى «جبل الحلال»؟
- المشهد الذى أصبت فيه بالعمى، عندما أصابنى أبو هيبة بالعمى، وقمت بتركيب عدسات زجاج لتساعدنى فى الأداء التمثيلى، بينما تعمدت الظهور طوال الوقت وأنا أثبت عينى دون إظهار أى تعبير، وهو ما كان يحتاج إلى التدريب المستمر.
* إلى اللقاء فى الجزء الثانى كانت كلمة ختام العمل.. فما رأيك؟
- الأمر بالنسبة لى كان مفاجأة كبيرة، وتصريح الشركة وناصر يؤكد أن هناك جزءًا آخر يتم كتابته لكن لم نر أى تفاصيل.
* هل أنت مع وجود جزء ثان من العمل؟
- الحقيقة لا، لكن من الممكن أن يفاجائنا ناصر بعمل قوى ومختلف كما عودنا، وتكون تجربة ناجحة تظهر فكرة جديدة.
* ننتقل إلى «عد تنازلى».. ما الذى جذبك فى تقديم شخصية حمزة التى تظهر فيها ضابط شرطة رغم أدائك لها من قبل؟
- شخصية حمزة تجسد شكل ضابط الشرطة بطريقة مختلفة عن المعتاد، بسبب وجود ارتباطاته بعلاقات متشابكة مع المجرم، وأعتقد أن الدور كان عميقًا وصعبًا جدًا، حيث كان المطلوب أيضًا إظهار الحزن والتاريخ الموجود بداخله، عبر العيون.
* هل كان من الممكن أن تقدم شخصية الإرهابى فى «عد تنازلى»؟
- سبق وأن قدمت شخصية مصباح المتطرف فى مسلسل «العائلة» وظروفه كانت مشابهة لظروف سليم فى «عد تنازلى» خاصة أن الجماعات الإرهابية دائمًا ما تبحث عن الشخص الذى يتعرض للظلم أو الفقر من أجل تجنيده.
* كيف تعاملت مع شخصية حمزة فى مرحلة الإعاقة والإصابة فى الظهر؟
- تدربت كثيرًا على تلك المرحلة، ومنها السير بطريقة معينة، وأتذكر أننى استمريت من الساعة الثانية حتى السابعة أجرى على قدم واحدة، لدرجة أن قدمى الأخرى آلمتنى، واستمريت لمدة يومين فى عمل المساج والعلاج، ومسألة إظهار ضابط وهو معاق دليل على ثراء الشخصية، وهذا لم يحدث من قبل، خاصة أن العرج لم يكن جسديًا فقط لكن صاحبته آلام نفسية.
* هل كان من بين أهداف الشخصية إنصاف للداخلية ؟
- إلى حد ما، فنحن قدمنا مدى معاناة هؤلاء الأفراد، وأن حياتهم من الممكن تدميرها بسبب وظيفتهم، وهذا ما حدث فى الحقيقة، وهناك من فقد حياته بسبب الإرهاب.
* هل قتلك للمرشد فى نهاية المسلسل دليل على انتهاء الجماعة ؟
- مشهد النهاية شغل تفكيرنا طويلاً، ورغم أننى تخوفت من النهاية التى ظهرت للجمهور، لكنها كانت طبيعية، وذلك على الرغم من علمنا بأنها ستطرح تساؤلات كثيرة عليها لكنها كانت أجمل ما فى المسلسل، وأعتقد أنه كان تصرفًا فرديًا ومحاكمة خاصة من حمزة وليس من قبل القانون.
* هل يمكنك تجربة تقديم عملين فى نفس العام؟
- لن أكرر تصوير عملين فى وقت واحد؛ إلا إذا تكرر الظرف نفسه، وأكون مقتنعًا بأهميتهم وإضافتهم لى على المستوى الفنى.
* وما أصعب مشاهد عد تنازلى ؟
- كلها كانت صعبة، لأننا كنا فى خطر بسبب التفجيرات الكثيرة فى المسلسل، ولدى إصابتان فى قدمى بسبب مشهد انفجار البنك، وإصابة فى وجهى، وكنا نواصل التصوير لمدة 24 ساعة، وكان أقل «أوردر» 16 ساعة، وكان أصعبهم بالنسبة لى على المستوى النفسى قتل الطفل لأننى عندما أشاهد قتل طفل فى التليفزيون حتى وإن كان تمثيلاً لا أستطيع استكمال المشاهدة.
* وماذا عن علاقتك بعمرو يوسف والخلاف الذى انتشر بينكم؟
- كانت علاقة جيدة جدًا، ولا خلاف تم بيننا على الإطلاق، فهو يقدم دوره وأنا أقدم عملى، وعلاقتنا لم تتطور ولم تتدهور عن هذا الأمر، وشخصيًا لم أقع فى خلاف مع زميل أو شركة طوال عشرين عامًا من العمل فى الوسط الفنى.
* لماذا لا تتواجد سينمائيا ؟
- السينما فى أزمة، وخلال الثلاث سنوات الماضية عرض على عدة أفلام، قدمها زملاء آخرون، ومنها ما يتم تصويره حاليًا، لكن لم أوافق، وانتظر العمل الذى يناسبنى، خاصة أن السينما تاريخ لأى فنان.
* وماذا عن مسلسل الضابط والجلاد ؟
- لا أريد الحديث عنه، وحتى إذا استكملته لا أريد عرضه، لأنه بالطبع سيكون به أخطاء فنية مرعبة، حيث لا يوجد مسلسل يتم تصويره فى خمس سنوات ويظهر بشكل جيد.