ويحفل الكتاب بصفحاته ال 353 وبفصوله الستة اضافة الى مقدمة وخاتمة، بالعديد من الموضوعات التي تشكل - إضافة إلى محطات في السيرة الشخصية والمهنية للكاتب- تجربة ثرية في متابعة القضايا السياسية التي عاشها في العراق وفي المنطقة العربية التي عمل فيها خلال اكثر من عشرين عاما باحثا وكاتبا ومراسلا لاحدى اكبر وكالات الانباء العالمية.
وكما يشير الناشر على غلاف الكتاب فإن "حياة من ورق" هي شهادة شخصية على زمن عاشه المؤلف من خلال عمله الصحفي والإعلامي، فقد شهد أحداث اكثر من نصف قرن "شكلت وسوف تشكل في القريب العاجل صورة المستقبل لبلده العراق وللمنطقة العربية بأسرها".
ويتضمن الكتاب تفاصيل عديدة عن تجربة المؤلف في العمل الاعلامي والصحفي في العراق تحت نظام صدام حسين تكشف الكثير عن السلوكيات القمعية التي كان يمارسها، والتي حولت الصحافة إلى جزء من ماكينة الهيمنة والتسلط على الدولة والمجتمع في العراق إبان حكم حزب البعث.
وفي شهادات حية وشخصية نادرة يكشف المؤلف الكثير عن خبايا العمل الصحفي في أجهزة الإعلام الدولية وخاصة الأمريكية من الناحيتين السياسية والمهنية والتي تسلط الأضواء على جانب كبير ومهم في الصراعات الدائرة في المنطقة العربية، والتي تمارس هذه الأجهزة دورا كبيرا فيها من خلال تناول قضاياها ومعالجتها.
