قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر فى لقائه الأسبوعي صباح الجمعة ببرنامج صباح الخير يا مصر، أن العنف الفكري والمسلح وتاريخهما مع الإسلام "لا يختلف عن ابتلاء كل الأديان السماوية قبله بالعنف في تاريخها من بعض أتباعها وهى معروفة فى التاريخ اليهودي والمسيحي وكذلك ظهرت فى التاريخ الإسلامى والرسول الكريم تنبأ بظهورهم وحذر منهم وأخبرنا عليه الصلاة والسلام عن أصحاب الفكر المتطرف فى آخر الزمان
وأكد الدكتور كريمة "أنهم يرفعون شعارات براقة مثل الخلافة والحكومة الدينية وولاية الفقيه وهى كلها دعوات سياسية تتغطى بعباءة الدين لكى يبهروا المسلمين ويدفعونهم للاستسلام لمعتقداتهم دون مناقشة أو فكر مما يلقى عبئ كبير على علماء الدين بالرد المناسب، مؤكدا أن الرسول لم ينشئ دولة دينية بل دولة مدنية يعظم فيها شريعة الدين وتطبق فيها الأحكام العبادية ولم يتح تولى حاكما الأمر باسم الدين ولم ينزهه عن الخطأ والذلة.
وأوضح كريمة أن وقف الاجتهاد فى الفكر الإسلامي منذ 300 عاما أصاب الدين بالتوقف عند اجتهادات السلف وهم عاشوا فى أزمنة مختلفة تماما عما نعيش فيه الآن، وكل الأنظمة المتطرفة الموجودة ومنها داعش وحتى الإخوان يرتكزون على فقه القدماء.