فى بداية الجولة، اجتمع شومان مع العاملين بالقصر لمعرفة ما ينقص من أثاث أو معدات والمشاكل الموجودة للعمل على حلها، وناشدهم أن يكون هذا الصرح الثقافى قصرا نموذجيا وأن ترتبط معظم الأنشطة التى ستقام به بمسماه "قصر ثقافة النيل"، خاصة فى وجود متحف أثنوجرافى به سوف يضم كل ما يمكن الحصول عليه من أدوات مادية مثل الساقية أو الطنبور أو الشادوف وغيرها حتى ولو كانت نماذج مصغرة منها أو صور أو مخطوطات عن النيل.
وطالب شريف الحسينى بضرورة حضور مدير عام الأطلس ووضع تصور عن كل ما يوضع بالمتحف، على أن يكون لكل قطعة به بطاقة وصف توضح طريقة تصنيعها ومكوناتها وكيفية استخدامها، كما طلب أن تضم المكتبة العامة بالقصر كل ما كتب عن النيل لتكون مكانا أساسيا لكل من يقوم بعمل أبحاث فى ذلك المجال.
وشدد عبد الحافظ على ضرورة الحفاظ على هذا الصرح حتى يكون نقطة انطلاق للسياحة الثقافية بمدينة القناطر، مشيرا إلى أن هناك مشاورات مع وزارة السياحة لعمل مرسى بالنيل أمام القصر تبدأ به الرحلات النيلية وتنتهى بالأقصر وأسوان، مؤكدا أن الأنشطة التى ستقام بالقصر لابد وأن تكون معبرة عن البيئة المحيطة وتعمل على خدمة سكانها وأهالى المناطق المجاورة لها.
وقال اللواء طارق زايد إن هناك مشاورات بين مجلس مدينة القناطر ووزارة الرى والمسطحات المائية عن إمكانية توفير مجموعة من اللانشات السريعة تعمل على نقل رواد القصر من جميع أماكن محافظات القاهرة الكبرى حتى القصر، وذلك تشجيعا لزيادة الإقبال على السياحة الثقافية، مشيرا إلى ضرورة وجود كوادر فينة جيدة تعمل على صيانة القصر للحفاظ عليه.
وفى نهاية اللقاء، طلب شومان بعمل حصر للعمالة الموجودة بالقصر وتخصصاتهم، كما أشار إلى ضرورة البدء فى تأسيس الفرق الفنية للقصر، ونوه شومان إلى أنه يجرى دراسة اقتراح إقامة ناد إجتماعى للعاملين بالقصر فى مجلس الإدارة، كما تمت مناقشة ما يتعلق بتأمين القصر ونظام الدفاع والحماية المدنية ومشكلة توصيل الكهرباء والتى وعد رئيس المدينة بإنهائها خلال الأسبوع المقبل.
تلى ذلك قيام الحضور بتفقد القصر ومحتوياته من قاعات للأنشطة والمسرح والمبنى الإدارى والدور الفندقى الملحق بالقصر.
