قالت الباحثة الأثرية إيمان عمار ان وادي الملوك استخدم على مدار 500 سنة خلال الفترة ما بين القرنين السادس عشر والحادي عشر قبل الميلاد لتشييد مقابر لفراعنة ونبلاء الدولة الحديثة الممتدة خلال عصور الاسرات الثامنة عشرة وحتى الأسرة العشرين بمصر القديمة، ويقع الوادي على الضفة الغربية لنهر النيل في مواجهة طيبة " الأقصر حاليا" بقلب مدينة طيبة الجنائزية القديمة وينقسم وادي الملوك إلى واديين الوادي الشرقي، حيث توجد أغلب المقابر الملكية والوادي الغربي.
وتابعت عمار: "باكتشاف حجرة الدفن الأخيرة عام 2006 والمعروفة باسم "مقبرة 63" علاوة على اكتشاف مدخلين آخرين لنفس الحجرة خلال عام 2008 وصل عدد المقابر المكتشفة حتى الآن إلى 63 مقبرة متفاوتة الأحجام إذ تتراوح ما بين حفرة صغيرة في الأرض وحتى مقبرة معقدة التركيب تحوي أكثر من 120 حجرة دفن بداخلها، واستخدمت هذه المقابر جميعها في دفن ملوك وأمراء الدولة الحديثة بمصر القديمة بالإضافة إلى بعض النبلاء ومن كان على علاقة بالأسرة الحاكمة في ذلك الوقت".
وأضافت الباحثة الأثرية : "تتميز المقابر الملكية باحتوائها على رسومات ونقوش من الميثولوجيا المصرية القديمة توضح العقائد الدينية والمراسم التأبينية في ذلك الوقت، وجميع المقابر المكتشفة قد تم فتحها ونهبها في العصور القديمة وعلى الرغم من ذلك بقت دليلا دامغا على قوة ورخاء ملوك ذلك الزمان".