ايجى ميديا

الأربعاء , 15 مايو 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

عمر طاهر يكتب: الدولة زى المرجيحة

-  
عمر طاهر

على هامش خناقة ساويرس وعبد الرحيم، كانت المعلومة الأهم على الإطلاق فى تفتيح الملفات الذى حدث، معرفة أن صندوق (تحيا مصر) لم يجمع أكثر من مليار ونصف، ثم قامت الخناقة، لأن عبد الرحيم سأل أمّال فين الثلاثة مليارات التى دفعها نجيب، فالأخير اعتبرها تحريضا إلى آخر الحكاية البائسة التى انتهت بطرد عبد الرحيم من «القاهرة والناس»، لأنه -حسب قول طارق نور صاحب القناة- خالف سياستها عندما سحب من الدرج ملفا لم يتفقوا على فتحه.


المهم إحنا عايزين المليار ونص دول يا ريس، ويؤسفنى فى الوقت الذى كنت أتمنى فيه أن أكون داعما لروح جديدة تأخذ بيد الناس ونقلات مهمة فى مسيرة البلد، ودعم ناس أصحاب أفكار مهمة إلى آخره من الكتابة الإيجابية، فى هذا الوقت أرانى مضطرًّا إلى أن أكتب عن الكهرباء للمرة الرابعة فى أسبوع واحد، بعد أن أخذ الموضوع منحنى جديدًا، فالناس التى تجلس فى الظلام والحر الخانق بـ(الكلوتات) صارت تفكر أن الوضع يستلزم أن ينزل الناس بهذه الكلوتات للحكومة فى الشوارع.

فلم يعد الأمر متعلقا بالاحتياج إلى الكهرباء كعنصر مهم لاستمرار الحياة، بل تخطاه إلى مرحلة الدهس النفسى للمصريين، شعورهم بأنهم يعيشون فوق (مرجيحة) تتمخطر بهم صعودًا وهبوطا دون أى منطق، بل إن المرجيحة فى نظام صعودها وهبوطها راحة للعقل يجعل الواحد يتعايش مع حركتها، لكن عشوائية (المرجيحة) جعلت الناس تهذى وتفقد أعصابها بالتدريج، صار الموضوع أشبه بطرق تعذيب المساجين لإفساد تماسكهم والتعجيل بانهيارهم، حتى يحصلوا منهم على اعترافات، دون الانتباه إلى فكرة أن الشعب المصرى عندما ينهار فاعترافاته تصبح ثورة.


فى البداية تم التعامل مع الأمر بسخرية، تلتها محاولة فاشلة للصبر، ثم الشكوى على استحياء، ثم محاولة فاشلة للتعايش، ثم ازدادت حدة الشكوى، تلتها محاولات مستعصية لقراءة مستقبل الأزمة من خلال تصريحات المسؤولين وأفكارهم الخلاقة لعلاجها (تثبيت مواعيد قطع الكهرباء، اشترك فى خدمة معرفة النور هيتقطع إمتى، خفف الأحمال، علِّى الفولت، نزِّل الفولت، عليك بخير فى 2017، أزمة لوجيستية عطلت وصول الوقود من أغسطس إلى ديسمبر، العدالة فى توزيع الظلام).

ثم استقر الجميع فى النهاية على التعامل مع الأزمة على طريقة (يا رب النور يقطع مرتين بس مش سبعة)، تلتها محاولة لتهدئة الغضب الداخلى بفكرة لو أن نصيبنا من أزمات الخراب المنتشر حولنا فى مكان (داعش مثلا) هو الكهرباء، فنحن فى نعمة كبيرة، لأن التحديات عظيمة، ثم استقر الجميع عند مرحلة الشلل الرعاش وعائلات يدوس أفرادها على بعضهم البعض فى الظلام.


فاحنا عايزين المليار ونص يا ريس للقضاء على هذه المأساة، فالتحدى الحقيقى الآن فى أبسط مقومات الحياة، هو هذا الظلام، يعنى لا أمن، لا عمل، لا علاج، مجرد حرق أعصاب مستمر، سيجعلك يومًا ما ياريس ترى ملايين المصريين هائمين على وجوههم مذهولين يسيرون فى طوابير عارمة يلقون بنفسهم واحدًا تلو الآخر فى قناة السويس الجديدة، وهم يهتفون (تحيا مصر).

التعليقات