ايجى ميديا

الأربعاء , 15 مايو 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

وائل عبد الفتاح يكتب: «ودِّنا.. نعيش»

-  
وائل عبد الفتاح

سألت: لا مانع أن نشاهد الخراب الذى يستحق أن يكون خرابا... لكن ماذا بعده؟


فجاءتنى إجابة على حوارات «فيسبوك» من مسعد أبو فجر. عرفت مسعد من روايته «طلعة البدن».. يمكن اعتبارها الأولى عن بدو سيناء، وبعدها أسّس حركة «ودّنا نعيش». حركة مطالبها بسيطة وأولية: حياة كريمة بعد سنوات من نسيان الحكومة لسكان سيناء الأصليين، ثم معاملتهم كمشاريع أعداء.


لكن صرخة طلب الحياة لم تعجب النظام واختطفت مؤسس الحركة البدوى المدينى صاحب الملامح الرقيقة والقوية. وعاش مسعد أياما قاسية وتعرّض لجريمة من القرون الوسطى، عندما كان الحكام ينسون معارضيهم فى زنازين تحت الأرض. كتبت عن اختطافه فى مدينة القنطرة، ثم تنقله بين السجون متهما أحيانا بـ«إثارة الشغب وحيازة السلاح»، ومن اعتقال قانونى إلى اعتقال من دون سبب بعد قرارات الإفراج المتوالية من النيابة والمحاكم. وتساءلت فى أكثر من مقال: ماذا فعل مسعد أبو فجر؟ ما خطورته على الأمن القومى؟


الأجهزة كانت ترسل رسالة واحدة متكررة: «اخبطوا رأسكم فى الحيط». وبدا الأمر كما لو أن أجهزة وزارة الداخلية لم تكن تملك القرار النهائى فى ملف أبو فجر. فسألت: هل هناك جهات أخرى أعلى (محلية أو دولية) هى صاحبة القرار النهائى؟ وإذا كانت هذه الجهات تريد شيئا من أبو فجر، فلماذا لا تعلن عنه؟ لماذا لا تعلن تهمة حقيقية واحدة ضد مسجون سياسى يعترض بكل الطرق التى تحرك قلب الأنظمة الميتة ولا أحد يتحرك؟


قبل ثورة ٢٥ يناير بقليل أُفرج عن مسعد أبو فجر... واستمر جسرا بين مجتمع البدوى الذى يبدو فيه مثقفا عضويا، وبين صخب المجال السياسى والثقافى فى قلب المركزية المصرية. هو حامل نظرة «ابن الحدود» المقيم على أطراف الدولة المركزية التى تأكل نفسها. وتخاصم حدودها أحيانا.. وفى ذلك يثير مسعد أبو فجر الجدل والمشاحنات بإيقاع بين العاطفة والعقل... يثير الكثيرين لكنه أيضا يفتح صناديق مغلقة بكل ما يصاحب الفتح من فوران وصدمات. مسعد أجاب عن سؤالى بهذا التحديد.. «كشخص حدودى (يعيش على الحدود) أقول لك ليس لدينا سوى البقاء.. أن تبقى رؤوسنا فوق رقابنا.. أكثر من 60 شيخ قبيلة ورمزا قتلوا، منهم من أعرف أنهم كانوا مقاتلين حقيقيين ضد إسرائيل، وعملوا عمليات نوعية جبارة ضدها.. هذه إجابة عن سؤالك فى (السفير)».


ثم ترك فترة صمت وكتب بعدها: «طبعا وأن نبقى عايشين فوق أرضنا التى وُلدنا وعشنا عليها إحنا وأجداد أجدادنا». سألته: .. كيف ترى إمكانيات البقاء؟ رد: فى ميدان الحرب.. دبِّر حالك فى الحد الأدنى. استوضحتُ: حالة الحرب إلى أين تصل؟ مشاعر؟ ظروف؟ أم انتظار؟ حالة دائمة؟


لم ينتظر كثيرا وأجاب: عمى.. إنت عارف إن نُصّ الناس غادروا منطقة شرق العريش رحلوا.. إنت ممكن تموت فى أى لحظة. ممكن أخوك/ ابن عمك/ جارك، فجأة يغيّر رأيه فى الحياة ويصير «داعشيًّا» فيطخّك. إنت بتقول كلام لا يعجبهم.. أنت اشتركت فى لجنة دستور الطاغوت/ العسكر.. إنت بتبيع ترامادول.. إنتى امرأة زانية! .. وهل هذا فى شمال سيناء فقط؟ أى يرتبط بها أم عمومى فى سيناء؟ فكان محددا: هذا فى منطقة شرق العريش الملاصقة للحدود مع غزة.. يعنى من العريش لحد رفح بطول ٤٠ كيلومترا. .. وأكملَ حكاية لم يبدأها عن أشخاص يعيشهم: والله يا وائل العيل منهم لا يعرف الألف من كوز الدرة ويقف فى وجهك على رؤوس أصابع رجليه ويقول لك: إنت ضد الإسلام.. ثم يا أخى عنده ذبح البنى آدم مثل ذبح الدجاجة.. ويقول لك فى وجهك أريد أتقرب لله بذبحك. .. وهل تخاف الناس منهم؟ سألته..


كتب: .. طبعا، هم القوة على الأرض.


- والجيش و الشرطة؟


- موجودون على الأسفلت، لكن بعيدا عن الأسفلت أنت تحت سطوة سكاكينهم، والحقيقة لولا وجود الجيش كانوا أعلنوا حكومتهم.. الجيش يصدهم.


- .. والمجتمعات لا تستطيع صدهم؟ أليست هناك قوة ذاتية لقبائل أو غيرها؟


- الناس طبعا تقدر تصدّ، بس لا بد أن تأخد فى بالك أن الجيش يرفض أن تقام خطط للمواجهة بعيدا عنه.


الحوار لم ينته، وكيف تعيش حدود دولة مركزية تتآكل أصلا أو تؤسس مقاومتها للتآكل على الفزع من آكلى الدول؟


«من حكايات القاهرة»

التعليقات