ايجى ميديا

الأربعاء , 15 مايو 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

إبراهيم منصور يكتب: هرتلة متهمين!

-  
إبراهيم منصور

بغض النظر عن ما يدور حول محاكمة مبارك وعصابته فى تهمة قتل المتظاهرين فى ثورة ٢٥ يناير من كلام فى المحكمة أو خارجها، من أن المتهمين كانوا أقرب إلى الأنبياء خلال وجودهم فى السلطة، فإن فى كلامهم أيضا ما يُدينهم.فمِن حقهم أن يقولوا ما يشاؤون دفاعا عن أنفسهم.. واستغلال المواقف بعد ثورة ٢٥ يناير من تصدر الإخوان للمشهد السياسى والسطو على الثورة، ثم القفز إلى السلطة بعد ذلك، فسعوا فى الأرض استبدادا وإفسادا، وعملوا على استعادة نفس آليات نظام مبارك المستبد فى الحكم، ففشلوا وخرج الشعب عليهم، فإذا بالمتهمين تحوّلوا إلى أنبياء يحمون مصر والمصريين ومؤسسات الدولة.


ومن حق الدفاع من المحامين -أمثال الديب وأصحابه- أن يقولوا ما يشاؤون ويجعلوهم أطهارًا، وأن الناس هى التى تآمرت عليهم!


لقد أكدوا جميعا فى كلامهم أنهم شلّة، وأنهم قصّروا فى أعمالهم من خلال مناصبهم الأمنية الخطيرة.


لقد اتفقوا جميعا مع كلام دفاع مبارك وكلام ومرافعات القيادات الأمنية من وزير الداخلية حتى مساعديه الستة، إن ما حدث كان مؤامرة، ولم تكن ثورة خرج فيها الشعب ضد استبداد وفساد نظام مبارك، وقمع وتعذيب وزارة الداخلية، حتى إنهم تناسوا أن اختيار يوم ٢٥ يناير لتأكيد أنه كان ضد القمع والتعذيب الذى استشرى فى عهد العادلى الذى كان يقدّم نفسه كخادم لمشروع التوريث.


واتفقوا أن عناصر خارجية شاركت فى هذه المؤامرة من أجل إسقاط الدولة، وكان ذلك من قبل أحداث الثورة، وأن هناك من تلك العناصر التى دخلت البلاد وساعدت فى تلك المؤامرة.


ولم يسأل العادلى ورجاله أمام المحكمة أنهم قصّروا فى ذلك.. فأين كانوا وهم الذين فى أعلى السلطة الأمنية وكان موكولا إليهم حماية البلاد من دخول تلك العناصر إلى البلاد والمشاركة فى أحداث شعبية؟ إنهم يهرتلون ويدينون أنفسهم فى كلامهم ومرافعاتهم، بل يقدّمون نموذجا فى أصول الهرتلة!!


لقد حوَّلوا المحاكمة إلى مسرحية هزلية.. وقد انفضّ عنها الناس.. ويحاولون الآن جذب الجمهور من خلال اختلاق الكذب والادّعاءات «المهرتلة» والفارغة.


لقد وصل الأمر برئيس مباحث أمن الدولة أن يقدّم معلومات مشوّهة ومغلوطة كما كان يحدث فى عهده عن شخصيات وأحداث، معتمدا على مصادر ضعيفة، وما ينشر من هلاوس على الإنترنت غير موثّقة ومؤكدة، وجاءته الجرأة ليتحدّث ويفتخر بها الآن أمام المحكمة.


والغريب أنهم جميعا من مبارك حتى مساعدى وزير الداخلية مرورا بالعادلى استغلوا نفوذهم ومناصبهم فى النهب والفساد وحماية الفاسدين، واسألوا حسن عبد الرحمن عن شراكته للسيد البدوى فى البيزنس، رغم أنه كان رئيسا لجهاز أمنى مهم!


لقد سجَّل التاريخ أن ثورة ٢٥ يناير ثورة شعبية، خرج فيها الشعب ضد حاكمه المستبد الفاسد، وخرج ضد قهر وتعذيب «الداخلية» التى كانت تحمى النظام، وتم خلع مبارك وقياداته الأمنية.


واستطاع أن يحيلهم إلى المحاكمة، لكن -مع الأسف- لم تُجرَ لهم محاكمة سياسية على ما اقترفوه فى حق الوطن من إفساد وتقصير، وما فعلوه فى ثورة ٢٥ يناير، بما فى ذلك اتهامهم بقتل المتظاهرين.


كما جاءت الأوراق التى قدّمت إلى المحاكمة تحت ضغط شعبى ثورى وقتها خالية من تحقيقات وتحريات مهمة تقاعست هيئات -متعمدة- عن تقديم أى معلومات، وقد اشتكت النيابة من ذلك.


ومن ثمَّ بغضّ النظر عن الأحكام، فإن التاريخ لن يمحوا إدانة الشعب لهم وإسقاطهم فى ثورة عظيمة جرى إجهاضها فى وقت لا حق بتحالف إخوانى مع بقايا النظام السابق، لكن الشعب استطاع أن يسقطهم أيضا، وكانت رسالة إلى أى حاكم للبلاد بأنه لن يرضى أبدا عن فاسد أو مستبد حتى لو صمت عنهم بعض الوقت.


ينشر للمرة الثانية

التعليقات