
- تحولت عدد من الأعمال الأدبية لـ"منصور" إلى مسلسلات تليفزيونية
- كان يكتب في الرابعة فجرا .. ومن عاداته أن يظل حافيا ومرتديا بيجامة خلال كتاباته
تحل اليوم ذكرى ميلاد الأديب الكبير والكاتب الصحفى الراحل انيس منصور، الذى أثرى الحياة الثقافية المصرية والعربية بمؤلفاته التى تميزت بالجانب التأملى والفلسفي، إضافة إلى عطائه الزاخر الذى لا ينسى فى بلاط صاحبة الجلالة.
اشتهر أنيس منصور بالكتابة الفلسفية عبر ما ألفه من إصدارت، جمع فيها إلى جانب الأسلوب الفلسفي الأسلوب الأدبي الحديث، كانت بداية أنيس منصور الأدبية مع القرآن، حيث حفظه في سن صغيرة في كتٌاب القرية وكان له في ذلك الكتاب حكايات عديدة حكى عن بعضها في كتابه "عاشوا في حياتي".
كان الأول في دراسته الثانوية على كل طلبة مصر حينها، ثم التحق بكلية الآداب في جامعة القاهرة برغبته الشخصية، دخل قسم الفلسفة الذي تفوق فيه وحصل على ليسانس آداب عام 1947، عمل أستاذاً في القسم ذاته، ثم في جامعة عين شمس لفترة، ثم تفرغ للكتابة والعمل الصحافي في مؤسسة أخبار اليوم.
آثر أن يتفرغ للكتابة مؤلفاً وكاتباً صحفياً، وترأس العديد من مناصب التحرير لعدد من الصحف والمجلات، إذ صحب هذا المشوار الصحفي اهتمامه بالكتابة الصحفية، وحافظ على كتابة مقال يومي تميز ببساطة أسلوبه استطاع من خلاله أن يصل بأعمق الأفكار وأكثرها تعقيدًا إلى البسطاء. وظل يعمل في أخبار اليوم حتى تركها في عام 1976 ليكون رئيساً لمجلس إدارة دار المعارف، ثم أصدر مجلة الكواكب. وعاصر فترة جمال عبد الناصر ثم أصبح صديقاً للرئيس السادات ورافقه في زيارته إلى القدس عام 1977.
سافر إلى العديد من بلدان العالم، وألف العديد من كتب الرحلات ما جعله أحد رواد هذا الأدب منها: حول العالم في 200 يوم، اليمن ذلك المجهول، أنت في اليابان وبلاد أخرى .
عرف عن الأديب الكبير بأن له عادات خاصة بالكتابه حيث كان يكتب في الرابعة صباحاً ولا يكتب نهاراً، ومن عاداته أيضاً أنه كان حافي القدمين ويرتدي البيجاما وهو يكتب، كما عرف عنه أنه لا ينام إلا ساعات قليلة جداً، وكان يعاني من الأرق، ويخشى الإصابة بالبرد دائماً .
حصل في حياته على الكثير من الجوائز الأدبية من مصر وخارجها ومن أبرزها الدكتوراه الفخرية من جامعة المنصورة وجائزة الفارس الذهبي من التلفزيون المصري وجائزة الدولة التشجيعية في مصر في مجال الأدب ، كما أن له تمثال بمدينة المنصورة يعكس مدى فخر بلده به.
توفي أنيس منصور صباح يوم الجمعة 21 أكتوبر 2011 عن عمر ناهز 87 عاماً بعد تدهور حالته الصحية على إثر إصابته بالتهاب رئوي ، وإقيمت الجنازة بمسجد عمر مكرم وتم دفنه بمدافن الاسرة بمصر الجديدة.
للكاتب الكبير العديد من المؤلفات التي تحول بعضها إلى مسلسلات تليفزيونية منها: من الذي لا يحب فاطمة، حقنة بنج، اتنين..اتنين، عريس فاطمة، غاضبون وغاضبات، هي وغيرها، هي وعشاقها، العبقري، القلب بدأ يدق، يعود الماضى يعود.
الحياة الثرية التي عاشها أنيس منصور في دنيا الكتابة والتأليف بالعربية قادته أيضا إلى عالم الترجمة، حيث ترجم العديد من الكتب والأعمال الأدبية إلى العربية، كما ترجم أكثر من 9 مسرحيات بلغات مختلفة وله 5 روايات مترجمة، ونحو 12 كتابا لفلاسفة أوروبيين، كما ألف أكثر من 13 مسرحية باللغة العربية.