
وقال الدماطي - خلال زيارته اليوم الأحد لمحافظة الشرقية والتي تفقد خلالها بمرافقة المحافظ سعيد عبد العزيز منطقتي آثار تل بسطا وصان الحجر - إن كل ما أثير من أقاويل حول ذلك لا أساس له من الصحة .. مطالبا بتحري الدقة قبل إطلاق أي تصريحات تنشر الشائعات وتثير البلبلة.
وأشار الوزير إلى أنه أصدر القرار رقم 151 بتشكيل لجنة أثرية من مفتشي الآثار المتخصصين ، لتطوير 7 مناطق أثرية منها 3 مناطق في سيناء شرق القناة و4 مناطق غربها ، في "تلال حبوة" و"الصفتي" و"الفرامة" و"المسخوطة" و"حورس" .
وأوضح أن منطقتي "تل بسطا" و"صان الحجر"، تجعلان من الشرقية أهم وأغنى محافظات الدلتا بالزخم الأثري والحضاري، حيث يمثلان عاصمتي مصر في العصر القديم ، ومركز إبداع للتواصل الحضاري، وأنه تم الانتهاء من 90% من خطة تطوير "تل بسطا"، وسيتم الافتتاح الرسمي لمنطقة المتحف المفتوح بها بحلول العام القادم 2015 .
وأضاف أن "صان الحجر"، تمثل منطقة جذب سياحي وستضع الشرقية على الخريطة السياحية العالمية ، مشيرا إلى البدء في تنفيذ خطة متكاملة لتطويرها ، وتشمل إنشاء طريق جديد يربطها ببورسعيد ومحافظات الدلتا ، مؤكدا أن ذلك سيساعد في تنشيط الحركة السياحية بالشرقية.
وأعلن الدماطي ، أنه يتم حاليا هيكلة وزارة الآثار وتطويرها ؛ لتؤدي دورها في نشر الوعي الحضاري وتحقيق التواصل المجتمعي مع فئات الشعب كافة.
وكشف الوزير عن أنه سيتم إنشاء هيئة خاصة بذلك تسمى "هيئة الوعي الحضاري والتواصل المجتمعي" ، وسيقوم المسئولون عنها بإعداد كتيبات توزع مجانا على الطلاب ، عن تاريخ وحضارة كل محافظة ، وأخرى تربط تاريخ المحافظات بتاريخ الدولة المصرية ككل.
وأضاف أنه تم تكليف إدارة التربية المتحفية ، بتشكيل مجموعات من مفتشي الآثار للتواصل مع المدارس خلال العام الدراسي ، لإحياء تاريخ كل محافظة على حدة ، وكذلك تنظيم محاضرات بالمدارس حول المناطق الأثرية لتبصير الطلاب حول أهمية محافظاتهم التاريخية.
وأشار الوزير، إلى أنه تقرر تشكيل لجان أثرية متخصصة ، لحصر المناطق الأثرية في مصر ، وتحديد المشروعات التي يتم تنفيذها ، وكذلك التعديات التي وقعت على المناطق الأثرية ، وحصر المعوقات والعمل على حلها وإزالة كل أشكال التعدي بالتعاون مع وزارتي الداخلية والتنمية المحلية.
ومن جانبه ، وجه محافظ الشرقية ، بسرعة الانتهاء من أعمال التنقيب بمختلف المواقع بالمحافظة ، وذلك للاستفادة من الأراضي الفضاء الخالية من الآثار ، في إقامة مشروعات تنموية تخدم المدن والقرى ، خاصة أن هناك اعتمادات مالية متوافرة لها.
وأشار إلى أنه يتم حاليا دراسة مشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية في منطقة "صان الحجر" للعمل على حلها ، لتكون منطقة جذب سياحي.