
الكتاب عبارة عن تحقيق مطول يرصد جرائم تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام أو "داعش"، بحق المسلمين والمسيحيين، بل حتى بحق الإنسانية والشجر والحجر.
وتضم صفحات الكتاب تحقيقا مطولا حول "داعش"، وبعض فصوله عبارة عن تقارير وحوارات صحافية سبق ونشر وبعضها غير منشور، والمعلومات موثقة بالتواريخ والمصادر الأصلية، وتم الاعتماد على وكالات الأنباء العالمية والتقارير الدولية المعترف بها علما بأن الكثير من المعلومات تم إغفالها بسبب عدم التأكد من صحة مصادرها، والمعلومات الخاصة الواردة في هذا الكتاب موثقة بأسماء المصادر علما بأن بعضها تمنت عدم ورود اسمها ضمن الكتاب والاكتفاء بالتصاريح فقط، كما أن بعض الناشطين والصحافيين والمواطنين السوريين الذين يعيشون الآن تحت حكم دولة "داعش" المزعومة طلبوا عدم الإفصاح عن أسمائهم الحقيقية واستبدالها بأسماء مستعارة حفاظا على أرواحهم وأرواح عائلاتهم تحسبا للتعرض لهم من قبل عناصر هذه العصابة الإجرامية بسبب تعبيرهم عن آرائهم بصراحة.
وكون الموضوع يتعلق بتنظيم ديني طائفي، تم التطرق إلى الآراء الشرعية وموقف الدين منها، وذلك بالاعتماد على آراء بعض رجال الدين وبعض التفسيرات والأحاديث الموثوقة والمعتمدة من قبل الشرائح الكبرى، وتم اعتماد المنهج نفسه بالنسبة لبعض الآراء القانونية المستقاة من أفكار بعض أهل القانون، بالإضافة إلى الاعتماد على آراء بعض الكتاب والصحافيين الأصدقاء الذين أثروا الكتاب بتصريحاتهم حول "داعش" ومخاطرها.
وقد حاول الكاتب قدر المستطاع الإحاطة بجميع الجوانب مع التركيز على صراع "داعش" مع باقي الفصائل السورية المسلحة المعارضة وعملية الإقصاء التي انتهجها هذا التنظيم، بالإضافة إلى التطرق حول كيفية العيش تحت مظلة حكم "داعش" في سوريا والعراق ورصد التجاوزات الدينية والإنسانية، بالإضافة إلى التركيز على بعض الجوانب الإنسانية التي يتعرض لها المواطنون السوريون والعراقيون، كما تطرقت إلى بعض القضايا المهمة كالمقاتلين الأجانب المتوافدين للقتال مع "داعش" وبقى أذرع القاعدة والجهود الدولية لوقف هذه الظاهرة والتدابير المتخذة لمواجهة عودة المجاهدين إلى بلدانهم والإرهاب المتوقع ممارسته في أوطانهم بعد اكتسابهم المهارات القتالية.