
يشارك في مناقشة الرواية الدكتورة ثناء أنس الوجود والدكتور محمد الشحات والدكتور محمد إبراهيم طه ، ويدير الندوة الشاعر شعبان يوسف.
تكشف الرواية عن ثراء مخبوء وجدلي ومركب في إمكانيات الخيال العربي ، بعيدا عن المقولات التي كانت تشكك في هذا الخيال .
واختارت الكاتبة الاشتباك الفني واللغوي مع الليالي ، دون أن تتورط في التماهي اللغوي معها ، أي حاولت التخلص من عفوية الحكاية ، ومن البدائية التي جاءت بها اللغة في الليالي الأصلية، وراحت لتنشئ عالما خاصا، ولكنه يتداخل مع الأساطير التي تداولتها الأجيال البشرية على مدى قرون.
وكانت الشخصية الرئيسية "بستان البحر" هي التي تدير وتحكي وتضبط الحكاية عندها ، تقدم نفسها على أنها منذورة لشيء غامض ، وما عليها سوي المضي قدما والتوحد مع المصير الذي هي منذورة له.
"بستان البحر" هي البطلة التي تدير مسرح الأحداث من البداية للنهاية ، هي لا تتقمص شخصية شهرزاد، ولا يوجد أي هاجس لإرضاء سيكولوجية أي "شهريار" ، بل إنها تجعل دور المرأة وفاعليته وحضوره حاسما ، وكذلك قدرتها علي اتخاذ القرار وتغيير مسار الأحداث دائما بيدها.