ايجى ميديا

الثلاثاء , 21 مايو 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

وائل عبد الفتاح يكتب: هل خدعنا فى 30 يونيو أم 25 يناير؟ «1 – 2»

-  
وائل عبد الفتاح

سؤال مازوخى أطلق كأنه بزوع العقيدة من ظلام الجاهلية، ولم يفكر مطلق السؤال ومستعذبه وهل خدعنا فى 25 يناير؟ وإذا كان الجنرال وصل الرئاسة فى جولة يونيو فإن مندوب المرشد وصل القصر فى يناير؟ فما الداعى إلى أسئلة النيات والخديعة، والتغيير عملية وصيرورة وليست حدثا ولا فيلما ينتهى بانتصار الخير أو على الأقل موت الشر.


السياسة ليست صراع خير وشر، أو مزايدة على الصراط، الذى يؤدى إلى «الاستقامة المطلقة».. إنها بحث وتفكير وتفكيك للكتل الضخمة الضاغطة المنفوخة بامتلاكها الحقيقة.


وحتى والسلطة تترك العنان لذراعها الأمنية فى التوحش فإنها لا تدرك أن تسمية توحشها «وطنية» فإنها لا تدرك أن «الوحشية نظام» سيفوز فيه الأقوى فى صنع الفريسة/ لا قانون إلا الغريزة/ ولهذا فإن تسمية التفجيرات «ثورة» أو «انتفاضة» لن يبعدها عن مباريات الوحشية التى تصطاد ضحاياها من القتلة والساديين وتبشرهم بالقتل تفجيرا أو بالإخصاء عقوبة على اغتصاب البنات فى السجون.


الإرهاب الآن متجول.. يترك رسالته فى كل مكان رسالة مرعبة: «نعيش بينكم وسنفسد حياتكم....».


الإرهابى مجذوب بفكرة «بناء مملكة الله على الأرض»/ يصدقها بقوة تساوى قوة نبى أو مقاتل قديم.. تلك الفكرة التى يبيعها السفاحون والتجار ومصاصو الدماء لمن يبحثون عن دور كبير لحياتهم، يبيعونها منذ زمن طويل مرة بالحشيش (فرق الحشاشين) ومرات برضا المسيح (الحروب الصليبية) ومرات بنصرة الإسلام الغريب (من الإخوان إلى الجهاد مرورا بالتكفير والهجرة)، وأخيرا بالمظلومية الكبرى الآن..


الإرهاب لا يرتبط بالإسلام أو المسيحية أو حتى اليهودية، لكنه دين كامل الأوصاف ينشره الحواة والمشعوذون والباحثون عن زعامة أو سلطة ويصدقه المجاذيب.


والسلطة فى مصر لا تحارب الإرهاب، لأنه يقوم على كذبة وجريمة، لكن لأنه منافس على السلطة/ بديل محتمل لها/ ولهذا فإنها ترضى بالإرهاب فى لحظات صمته، بل وترعاه وتكفل له الحياة.. لكنها تقتله عندما يطالب بالسلطة أو يحارب من أجلها.


الإرهابيون يعيشون فى كنف السلطة (من خيرت الشاطر إلى ياسر برهامى)، حتى يخرجوا عن «الصفقة»، فتبدأ الحرب والمظلومية ويولد إرهابيون جدد.. ها هم الآن يتجولون حولنا ويتركون رسائلهم المتفجرة.


لهذا لن تنجح عملية مواجهة «الإرهاب» الحالية كما نجحت المواجهة فى التسعينيات/ لأنه لا معلومات عن المتجولين، كما أنهم جيل جديد لم ترصده الأجهزة الكسولة.. أضف إلى ذلك أن هذه الأجهزة مخترقة من «مجاذيب الخلافة»، الذين ينتظرون عودة الخليفة/ وأمير المؤمنين، تلك الأشكال السياسية التى ارتبطت بفترتها وعودتها أو تصور إعادتها بعد فوات زمانه هى تصورات عقل يصلح لأفلام هزلية.


الإرهابى المتجول الذى يعيش فى ظل مجموعات صغيرة/ عواطفها مشحونة بعدة مستويات من الغضب على الدولة والمجتمع/ بداية من الشعور بالذنب أننا نعيش هذا الزمن/ وحتى العنف الدموى الذى أصبح طابع مواجهات الشرطة مع الإخوان والإسلاميين باعتبار أن هؤلاء بالنسبة للإرهابى الجديد هم رسل «الإسلام» المعذبين بسبب إسلامهم. هؤلاء المتجولون لا يخضعون إلى بنية التنظيمات، التى يدافعون عنها. بل إنهم نتاج القهر الطويل والشعور بالاضطهاد وأن هذا بلد ليس لهم.. يعيشون فى أماكن لا تستطيع أجهزة العنف الرسمية (شرطة أو جيش) الوصول إليها/ تلك الأماكن التى نمت وترعرعت بسبب فشل الأنظمة، وليس لأنهم يولدون أشرارا ومجرمين، كما ترسم صورهم فى أذهان أبناء الطبقات المستريحة التى تشعر بالخطر على أوهامها. تتوهم تلك الطبقات أنها يمكن أن تستمتع بالبلد منفردة/ وتنظر بالتعالى البغيض إلى بشر يعيشون بالقرب منهم.. لكنهم ولدوا بعيدا عن رحمة الدولة أو منافيها الاجتماعية.. وهذه هى الأرضية التى ينتشر فيها دين الإرهاب.


هذه هى المتاهة التى يخرج منها الإرهابى المتجول الذى يعيش بيننا ويخرج من بيته ليضع قنبلة يفجر بها «عسكرى» يقف فى كشك الوردية أو يضعها تحت سيارة ضابط لتنهى حياته.

التعليقات