
- أعانى من "الوسواس القهرى" بدرجة صغيرة
- الضحك يطيل عمر الإنسان ولابد من تغيير "مود" المشاهد
- حرية الفن لا تعنى تقديم حوارا هابطا.. ومتفائلة بمستقبل مصر الجديدة
قالت الفنانة ليلى علوى إنها سعيدة بردود الفعل الإيجابية التى تحققت لمسلسلها الرمضانى الأخير «شمس»، خصوصا أن موضوعاته كانت جذابة للأسر العربية التى تواصلت بإيجابية نحو العمل الذى تعاونت فيه للمرة الثالثة مع المخرج خالد الحجر.
رفضت ليلى بعض الانتقادات التى قالت إن مسلسل «شمس» يتشابه فى مضمونه مع مسلسل «فرح ليلي» مؤكدة أن العملين مختلفان ولا يوجد تشابه بينهما ففى مسلسل «فرح ليلى» جسدت شخصية سيدة تعانى من مرض سرطان الثدى، وأن هناك كثيرا من الاختلافات بين شخصية ليلى و فرح من حيث الطبقة الاجتماعية و المخاوف و فى الشخصية ذاتها، كما أنها حريصة فى كل الأعمال التى تقدمها على تجديد الأفكار والتطرق إلى موضوعات جديدة، وهذا ما حدث فى تناولها لمرض «الوسواس القهرى» فى المسلسل كما أنها ومنذ عام 2000 م تقريبا وهى تقدم أدوارا مختلفة فى الدراما التليفزيونية مثل “بنت من شبرا” و”حكايات وبنعيشها” و”نابليون والمحروسة” و”فرح ليلي” وغيرها من الأعمال.
وأكدت ليلى علوي، في حوار مع مجلة الأهرام العربي أجراه المعتصم بالله حمدى، أن شخصية “شمس” ليست مثالية كما ادعى البعض، ومن تعمق للتركيبة النفسية لها سيكتشف ذلك، وهى لا تهدف لتقديم الشخصيات الملائكية وتقدم نماذج إنسانية من الوقع بسلبياتها وإيجابياتها وهى دائما مع النقد الهادف بشرط أن يكون موضوعىا لأن هناك مثلا من انتقد العمل ولم يشاهده.
وأشارت إلى أن كثيرا منا لديه درجات من مرض الوسواس القهرى، وكشفت أنها تعانى من مرض الوسواس القهرى بدرجة صغيرة تظهر لديها عند الخوف والقلق مما يجعلها ترتب دولاب ملابسها من جديد.
وأشارت إلى أن كثيرا من الأصدقاء قد اعترفوا لها أنهم يعانون من درجات مختلفة من الوسواس القهرى بعد مشاهدتهم مسلسل “شمس”.
وبالنسبة لتميز المسلسل من ناحية الحوار الدرامى الذى خلا من أى تجاوزات لفظية أو مشاهد خادشة مثل بعض الأعمال التى عرضت فى شهر رمضان وتعرضت لانتقادات كثيرة قالت ليلى علوى:
من الطبيعى أن نقدم حوارا خاليا من الإسفاف، لأن حرية الفن لا تعنى أن نقدم حوارا دراميا هابطا، وأنا أنتقى دائما نوعية الأعمال التى أقدمها فى الدراما التليفزيونية لتأثيرها الكبير فى وجدان المشاهد والأسرة العربية بكل أفرادها والأطفال تحديدا لابد من حمايتهم من الأعمال التى تتضمن عنفا أو لغة درامية صادمة بكتابة جملة “للكبار فقط” على الشاشات وتصنيف الأعمال حسب مضمونها مثلما هى الحال فى أمريكا وأوروبا.
و
شددت على أن مشاركة الفنان الكبير جميل راتب فى مسلسل “شمس” كان عن اقتناع كامل بسيناريو العمل والفريق المشارك فيه، وهو فنان متميز يمتلك خبرات كبيرة وهى شاركته من قبل عددا من الأعمال الفنية مثل مسلسلى “صيام صيام” و”التوأم” وفيلم “ليلة البيبى دول” وتتمنى أن يتعاونا مجددا فى عمل فنى لأنه قيمة كبيرة وموهبة متدفقة وأعطى مسلسل “شمس” دعما كبيرا.
وأشادت ليلى بنجاح عدد كبير من المسلسلات المصرية فى شهر رمضان برغم الصعوبات الإنتاجية والتسويقية، وهذا دليل على أن هناك إصرارا على النجاح, هى تتوقع أن يستمر هذا التميز خصوصا أنها تشعر بتفاؤل نحو مستقبل مصر التى تحتاج للعمل فى الفترة الحرجة التى تمر بها، ولابد أن نتجاوز مرحلة الكلام فقط، فنحن لن ننهض إلا بالعمل، وهذا ما تؤكد عليه القيادة المصرية برئاسة المشير عبدالفتاح السيسى، الذى طالب الشعب بالعمل والاجتهاد من أجل الارتقاء بمستقبل البلاد.
وقالت إنها عاشت لحظات سعيدة عندما شاركت فى ماراثون الدراجات مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، وكانت الفكرة مختلفة وجريئة وقوية وسعدت بها جدا لوجود كل فئات المجتمع من شباب وفنانين ومثقفين وسيدات، وهى لم تركب دراجة منذ سنوات إلا أنها قادت الدراجة لمدة ساعتين، حتى وجدت نفسها فى طريقها لمطار القاهرة.
وعبرت عن رفضها للإهمال الذى تتعرض له بعض دور رعاية الأيتام، ولابد من تطبيق القانون على الجميع ووقف التجاوزات التى تحدث، لأن هؤلاء الأطفال فى أمس الحاجة للحب والحنان وتعويضهم عن كل الأشياء التى افتقدوها.
وقالت إن الضحك يطيل العمر والإنسان السلبى يؤثر على من حوله كثيرا، والمصريون ليسوا سلبيين ولديهم قدرات كبيرة ويحتاجون فقط للتكاتف، وحتى تبنى مصر الجديدة جيدا لابد من الوقت الكافى والخطوات الكافية حتى تبنى جيدا، كما أن الفن هو المرآة الصادقة للمجتمع، ولابد من وجود توعية وواقع وحقيقة، وألا يكون محبطا, وأن يسهم العمل فى تغيير “مود” المشاهد إلى الأفضل ولابد أن نعبر بصدق عن واقعنا من خلال الفن الذى يمكن أن يغير العديد من السلبيات فى المجتمع.