
ويعد من ألمع الفنانين في تقمصهم للأدوار خاصة الشريرة، وقد ظهرت براعته تلك في التناسق العميق المركز بين أقواله وأفعاله (وهو ما يطلق عليه دارسي فن الإلقاء المسرحي: مبدأ الانتقاء والتأكيد) وخاصة في شخصية "هامان" (مسلسل "محمد رسول الله")وشخصية "حمودة" (فيلم "المشبوه")، وفيلم خمسة باب.
لم يستوف "فؤاد أحمد" حقه من النجومية والشهرة ككثير من المواهب التي أهيل عليها التراب في ذلك الوقت وعمل في مسرح الحكيم منذ عام 1963 وفي الخامس من رمضان الماضي توفي عن عمر ناهز 74 عاماً في 15 أغسطس 2010، بعد رحلة عطاء كبيرة للسينما والمسرح فقد خلالها بصره من أجل الفن، حيث أمضى 20 سنة الأخيرة من عمره فاقداً للبصر بسبب ماكياج أجري له بطريقة خاطئة فأصيب بالعمى مباشرة، وظل هكذا دون علاج أو تعويض ودخل في صراع طويل مع المرض انتهى بوفاته.