ايجى ميديا

الثلاثاء , 21 مايو 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

طارق الشناوي يكتب: الصبغة السوداء!!

-  
طارق الشناوي

هل كانت خطبة حُسنى مبارك موجهة إلى هيئة المحكمة، المستشار الجليل رئيس الجلسة والسادة المستشارين الأجلاء أعضاء المحكمة؟ الكل يعلم بمن فيهم السادة الأجلاء جميعًا أن الخطاب موجه للشعب المصرى كله وأن مبارك على طريقة «الكلام إلك يا جارة» أراد من المحكمة الموقرة -التى لم تقاطعه ولا مرة رغم خروجه عن الموضوع- أراد توصيل الرسالة إلى الشعب بأنه تنازل عن الحكم طواعية حقنا للدماء، وأنه ضحى بالسلطة من أجل حياة الشعب. هل كان أمامه حل آخر؟ تذكروا فقط أن البيان الأول للمجلس الأعلى للقوات المسلحة أذيع مباشرة دون الرجوع إلى الرئيس، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث كان أنس الفقى وزير الإعلام يقيم مع الرئيس، بينما وافق عبد اللطيف المناوى رئيس قطاع الأخبار على إذاعة البيان دون الرجوع إلى الوزير، لأنه كان يعلم أن السلطة لم تعد فى قصر القبة. تذكروا أيضا بيانات المجلس الأعلى قبل إجبار مبارك على التنحى والتى كانت تحمل إشارات واضحة ومباشرة للجماهير بمواصلة الطريق للثورة، ألا يعنى هذا إلا شيئًا واحدًا وهو نزع الشرعية عن الرجل الكبير قوى بموافقة الجيش؟


خطاب مبارك الذى أثنى فى فقرته الأولى على محاميه فريد الديب كان نتاج تفاعل مزدوج فى الصياغة بين رجل القانون الديب، وكاتب صحفى أو أكثر سبق وأن شاركوا فى إعداد خطابه الشهير «سأموت على أرضها» والذى أحدث تعاطفا فى الشارع، لولا أن موقعة الجمل جاءت وحسمت الموقف لصالح الثورة.


كل كلمة فى الخطاب ترمى فى ظلالها إلى تبرئته من الاتهام بالقتل بإصدار الأمر المباشر أو حتى بالصمت عن استخدام صلاحيته الدستورية لوقف استخدام القوة ضد الشعب الأعزل ولا تكتفى بهذا القدر، بل وتنتقل إلى التأكيد أن الرئيس أخلص للوطن، ولم يتقاعس عن وقف أى تجاوزات، ولا بأس من تذكير الشعب بقيادته للسلاح الجوى فى 73 والضربة الجوية التى كانت طوال ثلاثة عقود يتم تصديرها للرأى العام باعتبارها هى فقط حرب أكتوبر، وليس جديدًا أن نذكركم بأن الدولة فى 2010 رصدت ميزانية ضخمة لإنتاج فيلم عن الضربة الجوية إخراج على عبد الخالق وبطولة أحمد شاكر، والغريب أنه بعد الثورة كان هناك اتجاه لإعداد فيلم لإدانة مبارك ورشحوا أيضا شاكر لبطولته! ولكن هذه قصة أخرى.


كل مصرى يثمِّن ما قدمته القوات الجوية من بطولات، ولكن الانتصار للجيش بكل فصائله ومن خلفه الشعب الذى دفع بدماء أبنائه، وانتقل مبارك إلى إسرائيل معددًا مواقفه ضدها، وهو ما لم نكن نلحظه أبدًا طوال سنوات حكمه، وكذلك تعاطفه مع معاناة غزة، كلها نقاط لها بالتأكيد أبعادها القانونية أكدها بصوته الذى عاد إليه الكثير من ملامح القوة، الهدف الأسمى هو أن نكتشف أن 25 يناير مؤامرة على مصر، وهكذا مهد حبيب العادلى وزير داخليته فى خطبته بالمحكمة قبلها بأيام قلائل لنصبح بصدد سيناريو محبوك مع «تاتش» إنسانى حقق نتيجة إيجابية ومباشرة بالإيحاء بأنه اللقاء الأخير مع الشعب، ولا بأس من الاعتراف ببعض الأخطاء، فالكمال لله وحده مع تبرئة عائلته من تهمة الفساد ولم يتطرق الأمر أبدًا لنفى التوريث بحجة أنه لا توجد وثيقة رسمية تؤكد تلك الجريمة الدستورية.


مبارك يتحدث باعتباره أنه إذا لم يكن الرئيس الفعلى للبلاد فهو الرئيس الأب، ولهذا وجّه رسالة فى نهاية الكلمة إلى كل المصريين بأن يواصلوا العطاء للوطن -هل من الممكن فى لحظة أن ينسى الشعب الفساد الذى عشنا فيه والصفقات التى كانت تتم عينى عينك وأدت إلى تحويل البلد إلى عزبة لآل مبارك وأتباعهم؟!- هل ننسى الأمراض التى حاصرت المصريين، بينما الرجل كان ولا يزال مشغولا بإحكام الصبغة السوداء على شعر رأسه وعلى كلمات خطابه لتخفى تحتها بياض الشعر وهزيمة الشعور؟

التعليقات