«الصباحي»: لا نريد تكرار سيناريو الملك فاروق مع الرئيس السابق.. و«سوزان» تجرعت «كأس الظلم»
قالت الفنانة الكبيرة ماجدة الصباحي، إنها انهمرت في البكاء أثناء دفاع الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، عن نفسه أمام محكمة جنايات شمال القاهرة في القضية المعروفة إعلاميا بـ«محاكمة القرن»، مشيرة إلى أن هذا الرجل «تعرض لظلم كبير خلال السنوات الماضية».
وأضافت الصباحي أنها تصدق كل كلمة نطقها مبارك خلال جلسة محاكمته، مشددة علي أنه «خدم مصر، شعبا وجيشا، على مدار سنوات طويلة، ووقى البلد من خطر الحروب، وعاش المصريون في سلام بعهده»، لافتة إلى أنه «قدم إنجازات عديدة لمصر وشعبها لا يمكن تجاهلها بأي حال من الأحوال».
وتابعت: «إذا جردنا هذا القائد من إنجازاته فالتاريخ سيذكرها ولن ينساها أبدا، ولكني أتساءل: «ليه عاوزين ننسي إنجازاته؟».. لا نريد أن نكرر سيناريو الملك فاروق الذي ظلمناه علي مدار 50 عاما، ولكن الحقيقة اتضحت جلية عندما قدمنا سيرته الذاتية في مسلسل تليفزيوني حمل اسمه، وتبين وقتها أنه لم يكن زيرا للنساء أو محتسيا للخمور مثلما كان يقال عنه».
وأردفت: «سوزان مبارك تجرعت من كأس الظلم الذي ذاقه زوجها، مع الأخذ في الاعتبار أنها قدمت على غرار مبارك إنجازات لمصر في مجال الطفولة والمرأة، ومع ذلك لم تسلم من الانتقادات اللاذعة التي لا تستحقها».
وأكملت: «تعاطفي لم يكن مقتصرا على مبارك فحسب، وإنما شمل وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، لأنهما «شخصيات لا تستحق البهدلة»، وهنا أستعين بمقولة الشاعر المتنبي "كفى المرء نبلا أن تعد معايبه».
واستطردت «ماذا فعل مبارك والعادلي لكي نحاكمهما؟.. هما لم يقتلا المتظاهرين في أحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير، لأنه لا يمكن لمسؤول كبير أن يقدم على هذا التصرف، ومن المستحيل لرجل عسكري صالح كمبارك أن يعطي أوامره بقتل أبناء شعبه، فهذا ظلم وافتراء».
واستعانت الفنانة الكبيرة في كلامها بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي رواه عن رب العزة قائلا: «يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته محرما فلا تظالموا».
واختتمت حديثها قائلة: «أثق في براءة مبارك والعادلي، ما دامت هناك عدالة سماوية واجتماعية وقضائية».