ايجى ميديا

قال السفير عزت سعد سفير مصر الأسبق لدى روسيا إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى روسيا تأتى في توقيت له أهمية كبيرة باعتبارهاأول زيارة للرئيس خارج المحيط العربي والأفريقي ، مشيراً إلى أن الزيارة في ذلك التوقيت يرسخ لمبدأ استقلالية السياسية الخارجية، موضحاً أن سياسة تنويع الخيارات أصبحت جزءاً من السياسة الخارجية للدول .
وأضاف سعد ، خلال حواره مع الإعلامي محمود الوروراى ببرنامج الحدث المصري المُذاع عبر شاشة العربية الحدث ، أن الزيارة فى هذا التوقيت هي رسالة للجميع بأن القاهرة لها مصلحة الآن مع موسكو ولن تستجيب للضغوط ، لافتاً إلى أن الزيارة سيكون لها مردود قوي على جميع الأصعدة العسكرية والاقتصادية والسياسية ، مشيداً بكلمة السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك والإعلان عن نتائج المؤتمر والاتفاق على إقامة منطقة صناعية روسية كجزء من مشروع قناة السويس الجديد، كذلك إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن هناك اتفاقًا على التعاون المشترك فيما يخص مجال الأسلحة وإمدادات لتوسيع المجال العسكري مما يتسبب في إحداث طفرة في المجال العسكري المصري.
وأشار سعد إلى أن زيارة السيسى لروسيا تكتسب أهمية خاصة في ظل الأحداث التي تمر بها المنطقة العربية حالياً ، مؤكداً على أن تحرك القاهرة تجاه موسكو ليس رد فعل على السياسات الأميركية ، لأن التعامل بسياسات رد الفعل انتهى ، لكن الآن هناك نهجاً ثابتاً ، فالعلاقات السياسية لا تسير وفقا لردود الأفعال، لكن بناء على أولويات البلاد ومصالحها الإستراتيجية .
وأوضح سفير مصر الأسبق لدى روسيا أنه لا يمكن فصل زيارة السيسي لموسكو عن المشروعات القومية الضخمة التي تعتزم مصر تنفيذها، وكان أولها مشروع محور قناة السويس، وبدون شك مصر تسعى للاستفادة التكنولوجية من حليف إستراتيجي ساهم في بناء أحد أهم المشروعات المصرية في القرن الماضي وهو السد العالي.
وتابع أن الزيارة تحمل دلالة سياسية قوية تؤكد حرص مصر على إعادة التوازن فى علاقاتها الدولية ، لافتاً إلى أن زيارة الرئيس السيسي لموسكو سيكون لها أثراً كبيراً على زيادة تسليح القوات المسلحة المصرية وإمدادها بالسلاح المتطور، وعلى استثمارات التنمية في مصر، وفي مجال جذب السياحة الروسية لزيارتها.
واستطرد أن هذه الزيارة تضع حجر الأساس لبدء مرحلة جديدة من العلاقات المصرية الروسية تعتمد على توسيع أوجه التعاون وفتح مجالات جديدة لتنويع علاقات مصر الخارجية ولا سيما في هذه المرحلة المهمة سواء على مستوى التنمية الاقتصادية أو على مستوى التحديات التي تواجهها مصر مثل قضية مكافحة الإرهاب والتي توليها روسيا كذلك أهمية كبرى.