ايجى ميديا

الثلاثاء , 21 مايو 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

طارق الشناوي يكتب: روبين ويليامز.. انتحار أم اكتئاب؟!

-  
طارق الشناوي

مفارقة أن يرحل روبين ويليامز فى اللحظة التى نتذكَّره فيها فى فيلمه الأثير «ليلة فى المتحف» الذى استند إليه الثلاثى: شيكو وهشام ماجد وأحمد فهمى فى بناء «الحرب العالمية الثالثة». إنه الإنسان الذى منحه الله ملامح وروحا تدخل مباشرة إلى قلبك وتصالحك فى ثوانٍ على الحياة، هذا الكوميديان الذى أضحك الملايين نقرأ فى فجر أمس أنه يغادر الحياة مكتئبا وحزينا، البعض حتى كتابة هذه السطور يؤكِّد أنه انتحار.


حصل ويليامز على أوسكار أفضل ممثل مساعد قبل 16 عاما فى فيلم «good will huntig»، وتعددت أفلامه الرائعة التى لم يقتصر فقط فيها على حضوره الجسدى ولكن الصوتى أيضا من خلال مشاركته فى عديد من أفلام الأطفال، مثل «القدم السعيدة» و«علاء الدين».. وغيرهما، وكان يستعد لاستكمال «ليلة فى المتحف- الجزء الثالث»، وأمامه مشروعات تملأ الأجندة للعام القادم.. سيظلّ هذا السؤال يتكرَّر خلال الأيام وربما الأسابيع القادمة وقد تمتد إلى سنوات ليزداد الأمر غموضا: لماذا انتحر؟ لن تجد إجابة شافية، المؤكد أنه كان يخضع إلى علاج من الاكتئاب، وأغلب النجوم تنتابهم لحظات اكتئابية مع اختلاف الدرجة، قد تؤدى فى مرحلة مرضية موغلة فى الخطورة إلى الانتحار، وليس بعيدا عن الأذهان أن سعاد حسنى فى سنواتها الأخيرة عانت اكتئابا حادًّا ولم تجد حلا سوى الانتحار، هذه هى قناعتى رغم أن الإحساس الشعبى يميل إلى تصديق أن هناك جريمة قتل، ونسج الخيال أيضا قصصا متعلقة بالمخابرات المصرية وإصرارها على إسكات صوتها إلى الأبد، وكلها فى الحقيقة لا تتعدى سوى كونها خزعبلات.


عادة عندما نحب لا نسمح للصورة الذهنية للمحبوب أن ينالها أى خدش يجرحها، الانتحار فى كل الأديان -لا الإسلام فقط- هو قرين الكُفر، ولا تُجيز الأديان الصلاة على المنتحر فهو خارج عن الملّة، ولهذا فإن النفى، أو فى الحدود الدنيا الشك فى هذه الحالة يصبح ضروريا وحتميا للدفاع عمن نحبهم.


أرى أن الله لا يحاسب الإنسان إلا وهو يمتلك إرادته، وكثيرا ما تقرأ عندما تتابع حكايات المنتحر أنه لا يجد فى لحظة مجنونة سوى القفز خارج سور الحياة وهو المعادل النفسى للطيران من الدنيا، سعاد حسنى مثلا أتصوَّر أنها أرادت التحليق عاليا، وعندما ألقت بنفسها اعتقدت أنها سوف تحطّم قواعد الجاذبية الأرضية، تصوَّرَت فى أثناء اتخاذ القرار أن يديها قد صارتا جناحين قادرين على الصعود للسماء.


الفنان، والنجوم تحديدا، هم أكثر خلق الله عُرضة للمشاعر الاكتئابية، أشبّه النجم فى مشواره الفنى بلاعب «السلم والثعبان» من الممكن أن يأتى سلما يصعد به إلى أعلى أو يأتيه على حين غِرَّة ثعبان يهبط به على الرقعة الفنية للمربع رقم واحد، ولهذا فإن حالة الخوف تسكنه مهما بلغت درجات النجاح الجماهيرى، بل يزداد الخوف مع ارتفاع معدلات النجاح.


النجومية بها قدر لا يُنكَر مما هو خارج عن التقييم العقلى، كما أن الأفول على الجانب الآخر مهما حاولنا أن نُمسك بعدد من أسبابه المنطقية سنكتشف أننا أمام لغز كبير. لماذا تنزل فجأة الستارة وتموت ضحكات الناس وشغفهم بفنان ما؟ نعم ربما ارتكب عديدا من الحماقات الفنية إلا أن هناك مَن يفعل ما هو أكثر ويظل داخل البؤرة، ما هو موضوعى ومنطقى فى تكوين «الكاريزما» يُشكّل النسبة الأقل فى التفسير، وما يستعصى على العقل هو الذى يشغل الجزء الأكبر.


انتحار روبين ويليامز سيفتح الباب أمام كثير من التساؤلات: لماذا انتحر وهو فى عز النجومية؟ كان مخزونا استراتيجيا للبهجة فى العالم كله ثم مات مكتئبا!!

التعليقات