وقال صلاح - فى تصريح له اليوم - إن فريق الترميم المصرى بالمتحف الذى يعمل تحت إشرافه، قام عقب الواقعة التى استمرت على مدى يومين بإخلاء المتحف من جميع بقايا القطع الأثرية المتكسرة والمتناثرة داخل صالات العرض والتي نتجت عن تعرض المتحف للاعتداء فى محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من تاريخ مصر الذي جار عليه المخربون من الجماعات المتطرفة .
وأضاف أنه تم نقل الآثار إلى المخزن المتحفي بالأشمونين وبدأت عمليات إعادة فرز البقايا والتكاسير الفخارية وغيرها من الآثار الحجرية والرخامية والخشبية والجصية وإعادة ترتيبها واتخاذ الإجراءات الخاصة بترميمها،مؤكدا أن القطع الأثرية كانت مهشمة وفى حالة سيئة جدا مما يعكس وحشية وهمجية عملية الاعتداء على المتحف ومقتنياته .
وأكد أن مجموعة العمل التى تم تشكيلها وبمساعدة مفتشي الآثار المرافقين نجحت فيما يشبه المعجزة من تجميع مجموعة كبيرة من القطع الأثرية تصل إلى حوالي 50 قطعة أثرية كانت محطمة تماما إلى جانب إجراء عمليات الترميم والصيانة العادية لباقى مقتنيات المتحف التى تم استردادها ، مشيرا إلى أن عدد القطع الأثرية التى كانت موجودة بالمتحف قبل تعرضه للاعتداء حوالى 1050 قطعة .
وأوضح صلاح أن أعمال الترميم قام بها فريق الترميم المصرى بالوزارة بالجهود الذاتية وبدقة عالية الجودة انطلاقا من مسئوليتهم القومية للحفاظ على التراث والحضارة المصرية ، وعلى الرغم من ذلك لم يقم أي مسئول بالوزارة بزيارتهم أو تقديم أي دعم مادي او معنوي بعد انتهاء الضجة الإعلامية التي صاحبت اقتحام المتحف العام الماضى .
وأشار إلى أن فريق الترميم القائم بالعمل فى متحف ملوى بالمنيا برئاسة محمود مهران ، يضم أكثر من 20 من أخصائي الترميم هم فتحي عبد الوكيل ، ايمان رزق، هبه ميخائيل ، محمود أبو المجد، ايناس راتب ، أشرف سيد، شرين فريد، ماجدة لمعي، سامي جرجس، مايكل بيشوي، ألفت محمد، على فاروق، بهاء فواز ، اسراء صبحي ، مصطفى عبد الفتاح ، مصطفى جمال ، ايمن أحمد ، صابر علي ، حسين علم الدين ، قاعود عبد المنعم ، وكريمة عبد العزيز وتحت الإشراف الأثري امناء متحف ملوي إدوار السعيد ، وجيهان عيسى .
