
وتدور قصة الفيلم حول البطل الأسطوري "هرقل"، الذي ولد مع قوة الإله فهو أبن لكبير الآلهة "زيوس"، ونتيجة لحادث مأساوي تحول بعدها "هرقل" إلى مرتزق متجول يقدم خدماته مقابل الذهب، ويكتفي البعض بسمعته لتخويف أعدائه، حتى يطلب منه حاكم "تراقيا" وابنته مساعدتهم، في إنهاء الحرب الأهلية الدامية في أرضهم، ويعاونه أصدقاؤه ورفاقه، خاصة صديقه المقرب "أمفياروس" العراف والذي يعد المرشد الروحي له والذي يسانده في كل خطواته، وكذلك "أوتوليكوس" الذي يعد الذراع الإستراتيجي له، لأنه حاد الذكاء ويعرف هرقل كما لا يعرفه أي شخص، هو لا يحمل قلباً طيبا ويسعى للمال، ولكنه دائم المرح ويتبع هرقل، وتتوال الأحداث.
بدأ إلهام إعادة هرقل مع استوديوهات "راديكال" وسلسلة الكتاب المصور"Hercules: The Thracian" التي قام بتأليفها الكاتب البريطاني "ستيف مور"، وحتى في المراحل الأولى للكتاب كان مؤسسا شركة "راديكال باري ليفين" و"جيسي بيرجر يأملان" في رؤية الرواية تتحول إلى فيلم على الشاشة، لكسر الشكل الكلاسيكي لأفلام الأساطير اليونانية، والتي غالباً ما تتم في إطار غارق في الخيال أو حتى الرسوم المتحركة، وقد جذبت الرواية أنظار "دواين جونسون" عندما رآها لأول مرة في زيارته لشركة "راديكال".
استطاع "دواين جونسون"، بطل الفيلم في دور "هرقل"، أن يجعل من نفسه نجم شباك التذاكر العالمي، بعد أن حققت إيرادات أفلامه ما يزيد على 1.5 مليار دولار على مستوى العالم، وقد كان العام الماضي من أقوى أعوام عمله حيث قدم العديد من الأفلام الكبيرة والمتنوعة، وفي عام 2009 اختارت مجلة إنترتينمنت ويكلي جونسون على رأس قائمة نجوم هوليوود القادمين جنباً إلى جنب مع روبرت داوني جونيور، إلين بيج، جيمس ماكافوي وايمي ادامز، وقد اختارته مجلة فوربس كالممثل الأكثر عملاً في عام 2013.
أما عن بطلة الفيلم "إنجريد بولسو بيردالط والتي تجسد دور"أتلانتا"، فهي درست الموسيقى والغناء في المدرسة الثانوية، وبعد تخرجها واصلت تعلم الموسيقى في جامعة "تروندهايم"، ودراسة الغناء والجاز والارتجال لمدة عامين، انتقلت إلى "أوسلو" وقبلت في أكاديمية "أوسلو الوطنية للفنون المسرحية"، حيث درست التمثيل لمدة ثلاث سنوات، وقدمت العديد من الأدوار أثناء الدراسة وبعد تخرجها تم تعيينها في المسرح النرويجي في أوسلو، ولكنها حالياً تعمل في الإذاعة والتلفزيون والسينما بجانب المسرح.
ويشاركهما البطولة كل من: "إيان ماكشين" في دور "أمفياروس"، والممثل "روفوس سيويل" في دور "أوتوليكوس".
والفيلم من إخراج بريت راتنر، والذي يعتبر واحدا من صناع السينما في هوليوود الأكثر نجاحاً، وقدم باستمرار الأفلام التي يتردد صداها مع الجمهور في جميع أنحاء العالم، بعد أن بدأ مسيرته بإخراج أكثر من 100 فيديو كليب، وأول تجربه إخراجيه له كانت وهو في سن الـ 26 في الفيلم الكوميدي الناجح "Money Talks"، متبعها بالفيلم الناجح "Rush Hour"، ثم قدم العديد من الأفلام المتنوعةكما انه أيضاً منتج ناجح ومن خلال شركته للإنتاج "RatPac"، والتي أنتجت أفلاماً كبيرة منها "Horrible Bosses"، و "Mirror Mirror".
أعاد مخرج الفيلم "بريت راتنر"، أسطورة البطل اليوناني "هرقل"، إلى العصور الحالي من خلال نسخة تناسب التطور التكنولوجي، مستخدما تقنية الـ "3D"، وبطل العالم في الملاكمة "دواين جونسون".