ايجى ميديا

الخميس , 16 مايو 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

طارق الشناوي يكتب: الذى يريده والذى يقوله!!

-  
طارق الشناوي

تعددت فى الأشهر الأخيرة لقاءات الرئيس السيسى مع الإعلاميين، وما يُكتب أو ما هو مسموح بتناوله لا أدرى إذا كان يعبر بدقة عما يجرى فى الاجتماع أم لا، حتى ولو كان هذا هو المسموح به فقط وأن هناك قضايا أخرى طُرحت ولم يرغب الرئيس فى تداولها، يظل أن هناك أشياء قالها وأشياء أخرى أرادها.


لا يُشعِرنى هذا اللقاء وما سبقه بأن لدينا فى الحقيقة رأيا آخر، الصوت الآخر ليس بالضرورة هو الذى يقف على الشاطئ المقابل، ولَكَم مَن لديه رؤية تتناقض معك حتى لو كانت فى النهاية تصل إلى نفس الهدف.


أغلب أسماء الإعلاميين متوفرة حتى لو تعددت توجهاتها، ولكن هناك أصواتا ضد ثورة 25 يناير وتعتبرها مؤامرة أجدها تشغل مساحة كبيرة من الصورة، أفهم أن توجد على اعتبار أنها تعبّر عن رأى، ولكن لماذا هذا الإلحاح عليها؟ عندما أرى تلك الوجوه أشعر بقدر لا يُنكَر من خيبة الأمل. من المعروف أن الرئيس لا يختار الأسماء ولكن الحد الأدنى أنه يوافق على دعوتها.


هل مثلا تناول الزملاء ملف الحرية ولدى أغلبنا هاجس يُشعرنا بالخوف كما أن الرئيس أشار أكثر من مرة إلى أن الاحتياج إلى لقمة العيش يجعل الحديث عن الحرية تاليا لها، كما أشار بعدها إلى فكرة إعلام الصوت الواحد الذى كان مؤازرا لجمال عبد الناصر وقت كانت الدولة تملك كل الوسائط؟


فروق التوقيت هى المؤشر الرئيسى، إعلام هذا الزمن مستحيل ضبط إيقاعه ولا توجهاته، وإذا افترضنا جدلا أن الدولة تملك السيطرة على أصحاب القنوات الخاصة لتقديم ما تريده، فإنه على المقابل نجد «النت» كفيلا بفضح كل ذلك، ويبقى فى المعادلة مصداقية المذيع. لا يمكن الاعتقاد بأن الإعلامى يستطيع الحفاظ على اسمه من خلال اقترابه فقط من رأس السلطة والترويج لما تريده، لأن هناك المشاهِد صاحب العصمة وهو الذى يحدد سعر هذا المذيع. بورصة مقدمى البرامج تشهد صعودا وهبوطا فى المؤشر العام وهذا ينعكس بالتأكيد على حضور المذيع عبر الميديا، ومَن يفقد مصداقيته مع الناس لن تستطيع أى فضائية الإبقاء عليه على شاشتها.


هل نعود إلى المربع رقم واحد فى ملف الحريات، وأعنى به ما قبل «25 يناير»، حيث كان عددا محدودا جدا من الصحفيين ينتقدون مبارك فى مقالاتهم أبرزهم الكاتبان الكبيران عبد الحليم قنديل وإبراهيم عيسى ولكن الإعلام المصرى المرئى لم ينطق إلا مع ثورة 25 يناير؟ ولو تابعت بدقة سوف تكتشف أنه كانت تزيد الجرعة فى الانتقاد تدريجيا مع استمرار الثورة، وحافظ هذا الإعلام بقدر ملحوظ على رأس النظام، وأتمنى من أحد الزملاء أن يقدم لنا دراسة ميدانية تتناول أغنية محمد منير «إزاى»، الأغنية كانت ممنوعة فى زمن مبارك ولكن مع بدايات الثورة سُمح بتداولها، وكانت الخلفية المرئية تعبر بالضبط عن حال الثورة فى علاقتها مع رأس النظام، فى البداية كانت شكوى منير تبدو كأنها ترى أن مبارك لا يزال هو الحل ولهذا توفر فى الأغنية صوره بكثرة ثم ومع اقتراب الرحيل تضاءلت ثم صرنا نرى العبارة الشهيرة التى كُتبت على الدبابة «يسقط مبارك» وقد تصدرت المشهد. الإعلام لعب دورا ولا شك فى «25 يناير» رغم ارتباطه العضوى بالنظام ولكنه لم يفتح نيرانه الثقيلة إلا بعد أن تأكد من انفراط عقد السلطة.


فى «30 يونيو» كان الأمر مختلفا لأن النظام كانت قبضته ضعيفة، لا أغفل بالتأكيد الرغبة الجامحة لدى الأغلبية فى التخلص من حكم الإخوان، الفضائيات لعبت دورا محوريا فى إسقاط الهيبة عن الرئيس ومن ثم صار إسقاط نظامه سهلا.


الإعلام الآن يسيطر عليه حتى دون أن يطلب الرئيس إيقاع النغمة الواحدة، ولا أتصور أن هذا فى صالح السلطة حتى لو بدا الأمر كذلك لبعض الوقت.

التعليقات